كانَ كاتبًا، سَطَّرنِي بِحُروفه،
دَوَّنَنِي بِمُذكّراته، دثَّرنِي بِقصائده،
أتى بِقوافي القصائد ليَطبعها بِقُبلةٍ عَلى سَرير قَلبي،
عَجزت البُحور عَن احتواء مَعَانِيه
كانَ مُغنيًا، يُلحّن مِن صَوت قَهْقَهَاتي ألحانَ حُبٍّ ليُطلقها للعَاشقِين،
أَخْبَأَني فِي كُلَّ أُغنية، تَأَمَّلَني فِي كُلَّ لحنٍ،
يُدَاعبنِي بِرقصةٍ عَلى أوتار ألحَانهُ
كان رسامًا، يَرسُم حُبَّهُ بأقلامٍ تُناجِي الوَرق، صَوَّرَني بِخياله، أراني فِي كُل لوحَاته، كُنتُ الرَسمة الوَحِيدة التّي تَمَكَّنَ فيها
تَقَمَّصَ شَخصيَّات العَالم أجمع لإرضائي،
جعلَ نفسهُ لي كُلَّ شيء وهوَ لا يُتقِنُ أيَّ شيء.
كانَ كُلَّ شيء فِي وقت اللاشيء، أحبَّنِي بِقلمٍ ولوحةٍ ولحنٍ؛
فَعَشقتهُ حتَّى صيَّرَ حُبِّي فِي تَراكيبه، آمنتُ بهِ فَاستأمنتُ نَفْسِي عنده
كَالمطر الذي يَهطل عَلى شُباكي، هَذا هُوَ
كانَ كُلَّهم بِواحد ويَا لَيتَهُ بَقَى عَلى مَا كَان!
Comments
0 comments