ماذا لو عادَ مُعتذِراً؟
في البداية سأقول لنفسي لا لا أكيد لا، هو من ابكاني، تركني وحدي أنتظرُ مجيئهُ ساعات، أيام، أشهر، وربما سنين، هو من جعلني اشتهي الموت لأنّهُ بعيدٌ عني، هو من اضعفني، ابقاني كطفلةٌ يتيمة تبرع أحد المارة لها بمال ثم سرقهٌ قطاعي الطرُق
فلن أنسى أنّهُ كان السبب بضجرتِ الناس من حولي لكثرة حديثي عنهُ وعن حُبي له وأيضاً عدم قدرتي على النوم لأنّي كُنتُ أشعُر بأن جسدي مُقسمٌ وبأن روحي كانت ستخرُج من مكانها لكثرة اشتياقي لهُ.
لكن عندما يتدخلُ قلبي في الأمر
سيقول لما لا؟! أنتِ تُحبينُه! فهو لن يعدْ لو لم يكُن يُحبُك،
سأوافق على الفور،سأنسى ما فعلهُ بيّ، وكأنُّه لم يفعلهُ، سأحبهُ من جديد وكأن القدر أعطاني فرصةً للحبُ وسأختارُ أن أُعيد حبهُ، وسأزين له طريقاً كاملاً من ورد الاقحوان، سأرسمُ على الحيطان اسمهُ في كُّل مكان، سأكتبُ شعراً به سأركضُ على صدره وأُعانقُه لأروي ظمآ الساعات والأيام والأشهُر والسنين الماضية
سأحبهُ وحسب
فقط إن عاد.
#ميرنا حسام محفوض
Comments
0 comments