الأسرة

جلسات عائلية /بقلم سهام علي السيريسي

الجلسات العائلية.
قال تعالى ” وأتِ ذا القربى حقه ”
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
الأسرة هي الركيزة الأساسية في بناء الفرد والمجتمع، وغرس القيم التي ستجني ?ثمار زرعها حصاد وافر مليىء بالنفع? للفرد والمجتمع .
فعندما تكون الأسرة مهتمة بسماع وجهات النظر لأطفالها سينشأ الطفل بشخصية قوية مبنية على مبادئ الإحترام والتقدير والأخذ برأي الطرف الأخر بأسلوب مقنع غير متسلط – وقتها ينتج عن الحوار قرارات فعالة تؤتي نتائج عظيمة تصب في مصلحة الجميع.
هنالك طرق عديدة لخلق جو الجلسات العائلية المفيدة دون أن يشعر الأبناء أن تلك الجلسات إجبارية أو قصرية. وأهم الطرق الحديثة ذات الـتأثير الفعال على الجلسات العائلية وسائل التواصل الاجتماعي التي هي سلاح ذو حدين:
حدٌّ إيجابي إذا استخدمت في تعزيز صلّة الرحم تكوين الصدقات المثمرة أو في اكتساب العلوم المفيدة بإختلاف أنواعها،
و حدٌّ سلبي اذا كانت عبارة عن أدوات لهدر الوقت الثمين باللهو والعبث فتكون بذلك أداة للنشر الكسل و الخمول و بعث التنافر بين أفراد الأسرة و تعزيز الفرقة و العزلة و نشر للفساد الأخلاقي و المجتمع.

وكما للآباء و الأبناء دور في بناء الأسرة و المجتمع ككل و الحفاظ عليهما فإن للأجداد دور كبير في هذا الأمر فهم القدوة للأحفاد و بصفتهم الأكثر خبرة بالحياة وجب عليهم زرع ثمار تجاربهم و السعي لربط الأجيال ببعضها بتوريث ثقافتهم و سلوكياتهم الإيجابية.
يحكى أن هناك شاب رأى رجلا عجوزاً يزرع فقال له اتزرع وقد اقتربت من الموت ؟! فقال له العجوز :
زرع اباؤنا فأكلنا ونزرع لتأكلوا أنتم.

إقرأ أيضا:10 خطوات لكسب محبة وصداقة الإبن المراهق

وما العائلة
إلا كماء عذب يروينا بالأخلاق
فيا رب ادم ودنا في جلساتنا
واكفنا شر التفكك والفساد
وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين?

سهام علي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
جُرْحي بقلم عمّار داهود غرير
التالي
معمارية الحاسوب Computer Architecture

اترك تعليقاً