الحرب

الحرب الإسبانية المغربية 1921

قد واجهت المغرب في الماضي الكثير من المشاكل الداخلية  ، وفي بداية القرن العشرين تعرضت المغرب للكثير من الأزمات السياسية  ، والاجتماعية  ، وذلك كان سببه وجود هشاشة في السلطة ، حيث كان هناك ضعف في إدارة الدولة  ، وهذا أدى إلى ظهور الكثير من الفوضى والضغوط الاستعمارية .

وقد اشتهرت المغرب بالعديد من الحروب في الماضي ، فهناك حرب تطوان التي حدثت قرب تطوان في عام  1860 ، وكانت هذه المعركة بين الجيش الإسباني  ، والجيش المغربي ، وهذه الحرب كانت جزء لا يتجزأ من الحرب الإسبانية المغربية التي حدثت ما بين 1859-1860 ، وكان الهدف من هذه الحرب هو استيلاء القوات الإسبانية على تطوان .

والحضارة المغربية من الحضارات المتنوعة عرقيًا  ، وهذا جعل منها غنية بالكثير من الحضارة والثقافة ، والمغرب من البلاد التي استضافت العديد من الاجناس ، وكل منطقة من مناطق المغرب تتمتع بتميزها الخاص ، وهذا يجعلها تساهم في تكوين حضارة متنوعة ومختلفة ، وأهم ما يميز المغرب هي أنها معظم سكانها من البربر  ، لذا تعتبر من البلاد الأقل عربية من بين كل الدول العربية .

كيف كانت الحرب الإسبانية المغربية 1921

كانت إسبانيا في الماضي تعتقد أن لها حقوق جغرافية يجب عليها أخذها فيما يتعلق بالمغرب وأفريقيا ، وفي عام 1848 ، قامت اسبانيا باحتلال الجزر الواقعة على مصب نهر ملوية بدون قوة ، وقد شجعها موقف كل من فرنسا وبريطانيا  ، حيث شعرت بأنها تستطيع ان تنتصر بكل سهولة  ، ولكنها انتظرت الفرصة المناسبة لكي تقوم بدور سياسي فعال على المغرب .

إقرأ أيضا:بحث عن الحرب العالمية الأولى

حروب الريف

تسمى أيضا بحرب مليلية ، وحدثت ما بين عامي 1921 و1926 ، وكانت هذه الحروب عبارة عن صراع بين الأسبان وشعوب الريف التي كانت بقيادة محمد عبد الكريم ، وقامت هذه الحرب في بادئ الأمر في الريف في المغرب  ، وهي منطقة جبلية تقع في شمال المغرب .

وبالفعل بعد الحرب العالمية الأولى ، كانت منطقة الريف دولة منفصلة بقيادة محمد عبد الكريم ، وهذه الحرب كانت قوية حيث خسر فيها الأسبان الكثير من جنودهم  ، وهذا بسبب سلوكهم المبكر الذي اتخذوه ناحية هذه الحرب  ، وهذا السلوك قد أدى إلى انقلاب عسكري  ، ونتج عنه فيما بعد الحرب الأهلية الإسبانية ما بين عامي 1936 – 1939 ، وسرعان ما انتهت هذه الحرب لصالح الاسبان  ، وذلك بسبب التحالف الفرنسي-الإسباني الذي حقق النصر  ، ووضع حد لحروب الريف .

معركة أنوال

كان الجنرال مانويل فرنانديز سيلفستر له دور فعال في الإدارة الاسبانية الاستعمارية  ، وكان هو من يقود الغزو الإسباني لكل المنطقة الشمالية الخاصة بالمغرب  ، وكان يرى ضرورة الحماية الإسبانية ، بل وفرضها على المنطقة في عام  1912 ، ولكن قابلته العديد من المعوقات لفرض سلطته على المنطقة حيث تصدى له العديد من القيادات ، مثل القائد أحمد الريسوني الذي كان مسئولًا بدوره عن القبائل في المغرب  ، وكان يقف ضد التسلل الإسباني ، واستمرت معركة أنوال لمدة خمسة أيام متتالية  ، ونتج عنها هزيمة ساحقة للقوات الإسبانية  ، حيث أنه مات الكثير من الجنود الاسبان  ، ولم يتمكن من الهرب سوى عدد قليل للغاية حيث أنهم من 25 ألف جندي تم فرار 600 جندي فقط ، حتى أن القائد الاسباني الجنرال سيلفستر انتحر بدوره  ، وهذه الهزيمة قد أثرت بشكل سيء على الاسبان ، وزادت من العزيمة وروح المقاومة لدى المغرب  ، وجعلت منها قوة لا يستهان بها .

إقرأ أيضا:حقائق غريبة عن الحرب العالمية الثانية

مستشفى الصليب الأحمر في مليلية

كان للصليب الأحمر دور مركزي في الكثير من الدول التي عانت من الحروب  ، وخاصة خلال الفترة التي كانت ما بين الحربين العالميتين ، وتحديدًا في أواخر القرن التاسع عشر ، كانت إسبانيا من الدول الرائدة في إنشاء مؤسسات إنسانية  ، ولكن كانت هذه المؤسسات على النمط الأوروبي  ، وقامت بإنشاء مستشفى الصليب الأحمر في المغرب  ، ولكن هذا المشروع عانى من عدم الاستقرار  ، وخاصة بعد الكارثة الاستعمارية التي حدثت عام 1898 ، والتي بدورها وضعت حدًا لمشروع التجديد .

الفتح الاسلامي لبلاد المغرب

عند النظر في خريطة المغرب العربي نجد أنه مع حلول القرن السابع ، استطاع العرب أن يقوموا بتوسع كبير وفي عام 670 بدأ العرب في غزواتهم على شمال أفريقيا ، وكان قائدهم وقتها هو عقبة بن نافع ، والذي دخل المغرب مع جيشه، وبالتدريج قام العرب بإدخال عاداتهم وثقافتهم ، وهذا جعل الكثير من سكان المغرب ما يريدون الانفصال عن سيطرة العباسيين  ، والخضوع تحت عباءة الامويين ، وبعد ذلك الوقت أصبحت المغرب مركز قوة .

والكثيرون يتساءل كيف دخل الاسلام بلاد المغرب  ، وما هي نتائج ذلك، حيث أنه أدى التوسع العربي هذا  ، وانتشار الإسلام في المغرب العربي تنمية الكثير من المجالات ، وتم تداول الكثير من السلع كالذهب والعاج ، وقد ساعد الإسلام على إبراز بعض الاختلافات حتى أنه تم انتشار اللغة العربية .

إقرأ أيضا:اسباب دخول امريكا الحرب العالمية الثانية

نتائج الفتح الاسلامي لبلاد المغرب

عند البحث عن نتائج الفتح الاسلامي لبلاد المغرب نجد أنه قد نتج عن الفتح الإسلامي لبلاد المغرب العديد من النتائج  ، ومنها انتشار الإسلام بشكل كبير ، والدولة الإسلامية أصبح لها دور هام ، وهذا جعل العديد من الأشخاص يأتون من كل مكان لكي يعتنقوا الإسلام بدون أي قتال  ، حيث أنهم رأوا في الإسلام الكثير من المعاني الجميلة كالحرية والعدل .

السياسة الاستعمارية الإسبانية في الريف المغربي

العديد تحدث عن السياسية الاستعمارية الاسبانية في المغرب  ، والتي بموجبها قد أنشئت اسبانيا حمايتها على المغرب ، وفي 27 نوفمبر 1912 كانت هناك معاهدة بين فرنسا ، وإسبانيا ، وبموجب هذه المعاهدة تم تحويل النفوذ الإسباني في المغرب إلى نفوذ رسمية ، وامتدت هذه النفوذ بداية من الشريط الشمالي الموجود على البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق ، والجزء الجنوبي ، وفيما بعد قد أصبحت المنطقة الشمالية جزءًا من المغرب المستقل مرة أخرى وذلك في 7 أبريل 1956 ، وبعد فترة قصيرة وذلك بعد تنازل فرنسا عن نفوذها في المغرب ، لم يكن لإسبانيا أي خيار أخر  ، وتنازلت هي الأخرى عن المنطقة الجنوبية  ، وذلك في معاهدة أنجرا دي سينترا في 1 أبريل 1958.

وبذلك نكون قد تعرفنا على الحرب الإسبانية المغربية 1921، والفتح الاسلامي لبلاد المغرب وما نتج عنه من نتائج وحروب أثرب على البلاد.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مميزات ايفون 12 ميني – iphone 12 mini
التالي
اسئلة المقابلة الشخصية واجوبتها

اترك تعليقاً