مَا اِسْتَطَعْتُ إِلَيْكُمْ سَبِيلًا!!
إِلَى أُمِّيٍّ..
إِلَى طَائِرِيِّ الْكَنَارِيِّ..
إِلَى جُدْرَانِ مَنْزِلِنَا ..
لَمْ أَكَنَّ أعْلَمُ فَجَرَّا أَنَّ هَذَا هُوَ الْعِنَاقُ الْأَخِيرُ..
كَانَ حُضنكِ الدافئ يَا أُمَّيْ..
كَشُرُوقِ شَمْسٍ بَعْدَ شِتَاءٍ بَارِدٍ ألِيمٍ..
تَمِيمَةُ حُبٍّ وَتَعْوِيذَةٍ عَلَى قَلْبِكَ الطَّاهِرُ يَا أُمَّيْ..
وَاللهُ مَا وَدَدْتُ الرَّحِيلَ..
سَامِحِينِي..
سَامِحِينِي
عَالِقًا أَنَا وَدَمَّيْتِي تَحْتَ الرُّكَامِ وَمَا اِسْتَطَاعُوا إلْي سَبِيلٍ!!..
لَمْلِمِي شَتَاتَ رَوْحِكَ يَا حَبيبَتِي وَاِدَّعِ لِي انَّ أَكَوْنٌ فِي عَلِيِّينَ
خَانَتْ جُدْرَانُ مَنْزِلِنَا الْعَتِيقِ..
فَرَّ طَائِرُي مُسْرِعًا غَيْرَ مُنْتَظَرًا ظَنَّا مِنْهُ إنْي بِجَنَاحَيْنِ وَسَأَطِيرُ..
حَاوَلْتُ جَاهِدًا مُسْتَنْجِدًا مُتَأَمِّلًا بحُنجرتِي لَعَلَّ صَرْخَاتِي تَجِدُ لِي مَفَرَّا..
مِنْ هَذَا الْغُبَارِ وَمَنْ سَقْفِ غُرْفَتِي الْحَزِينِ..
أَنَّ لَا يَكْوُنَّ هَذَا هُوَ الْمَشْهَدُ الْأَخِيرُ ..
لَكِنَّ شَاءَتِ الْأَقْدَارُ يَا حَبيبَتِي..
طَائِرِيُّ الْكَنَارِيِّ يَنْتَظِرُنِي
.. لِقَدَّ حَانَ الرَّحِيلَ ..
Comments
0 comments