منوعات أدبية

حقيقة مُرّة، بقلم: راما الجنيدي “نص نثري”

فؤاد مُنهك، عينان تُثيران الشَّفقة
روحٌ تعِبة، رائحةُ الموتِ منها مُنبعثة
صوتُ الحنينِ صمَّ الآذان، من هولِ الصَّدمة
نزيفٌ عمَّ الذَّاكرة، نزيفُ الذِّكرى
هُنا وهُناك المواقفُ مُبعثرة
كلماتٌ كثيرة، قالها تحتَ تأثيرِ الحبِّ
ونسيَ أنَّها راسخة، في قلبِ تلكَ الأُنثى
تتطايرُ فَرِحة، تؤمنُ أنَّ الحُبَّ مرَّة
تؤمنُ بحبٍّ سُرمديٍّ يالها مِن ساذجة، ولفهمِ الحياةِ فقيرة
ولذاكَ الحبِّ السَّام تُسلِّمُ قلبها، بوجهٍ بشوشٍ فرِحة
فيُصيبُ وحشُ الإهمال حبيبها على غرَّة
و يُسيِّرها وكأنَّها بينَ يديهِ دُمية
يأتيها ليسدَّ جوعَ مشاعرهِ القَذرة
بطريقةٍ تجعلُها للحبِّ مُفتقرة
تبكيهِ وتدَّعي أنَّ مشاعرهُ متغيرة
يُفسِّر عقلها بأنَّ أفعالهُ تأثيرُ أُنثى أُخرى
يُلاحقها الهمُّ أينما حلَّت تُلازمها الخَيبة
وهو منغمسٌ في حياتهِ وكأنَّها لم تكُن يوماً تعنيه، وكأنَّها عابرة
يُخاضُ نقاشٌ حادٌّ، وينتهي بأنَّ الفُراقَ حلٌّ لهذهِ المسألة
يُقامُ عزاءٌ حادٌّ في قلبِ الأنثى، ولا تكفيها ثلاثةَ أيَّام لتنسى آثار الصَّدمة
تنعيهِ لفترة، ثمَّ نتسى وتعودُ لتخوضَ معاركَ الحياةِ بروحٍ صَلبة
ينتهي الحبُّ ومشاعرُ علاقةٍ دامت سنيناً بفعلِ تصرُّفٍ لم يُحسب لهُ بطريقةٍ جيِّدة
وتتلاشى المشاعرُ من قلبيهم تدريجياً، وكأنَّهم غرباءُ لم تشهد حبُّهم المَجرَّة

|راما ?

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بعنوان حدثيني بقلم نور تميم أبو حميد
التالي
الكثيرُ من الأيامِ والقليلُ من الحياة، بقلم:إيناس الآوا “نص نثري”

اترك تعليقاً