غنائمُ قلب، بقلم:أنفال الشوال، “نثر”

تك…تاك…تك…صمت موحش، كصمت المقابر، يفرض
سيطرته على ساعات الفجر الأولى، الساعة عقربها يناطح الخامسة،
وأفكاري توقظني من سباتي الطويل، وتنتشلني و من عالمي الخاص،
لأفتح عيني على الظلام المطبق، على أرجاء الغرفة لا صوت يسمع غير
صوت أنفاسي المتقطعة ، وحشرجة صدري المكتومة ،وصوت الساعة
التي تعيق مسار تفكيري، تأتيني رغبة قوية في إيقاف دقاتها،لأستطي دقاتها،لأستطيع
سرقة بضع لحظات أخر، أنهض لأرى الوقت ،مرت ساعة كاملة،
وأنا غارقة في بحر مشوش من أفكار غير مكتملة، أحارب لكي أنهض
من فراشي الذي شهد حربا جديدة،من جديدة،من حروبي الليلة الماضية،مياه الماضية،مياه باردة
ارتميت بين قطراتها لتزيل آثار الكسل المزعجة، بدأ النشاط يدب في
جوارحي وقبل خروجي، يلزمني كوب قهوة لأثمل قليلا برائحتها،
وأغوص في مذاقها الذي أعتبره بلسما لجروحي، التي لا تعرف دواء
غيرها، أخرج مع تباشير الصباح الأولى ،لأشهد خيوط الشمس التي
بدأت تظهر رويدا رويدا من وراء الأفق،هذا عملها لا لأنها تحبه بل
لأنها اعتادت عليه فهذا منهج حياته ….

Comments

0 comments