منوعات أدبية

“لونا حاتم عبدالله ” تبدع في :”صلوات في حرم الجمال” قصيدة نثرية”

•||صَلواتٌ في حَرمِ الجَمال||•

تضرّعَت فِينيس
عَسى عيناه تَصفح عنها
ما سلبَت من حقّها في الألقاب

وقدَّمت عِشتار القَرابينُ
لعلَّ شفاعتَه تتغمّدُها،
ولكن لا…

تراتيلٌ تَدوي في أرجاءِ المساجِد
تقرعُ أجراسَ الكنائِس
رجاءَ قدرةٍ إلهيّة تبرّد نيرانَ الصّدور

هو نيزكٌ ضخمٌ دمّر الأرجاء،
دوامةٌ ظَلماء،
لا بَل برقٌ وُلدَ من رَحمِ السّماء!

على راحتيّ شارِع قَريتي
لَمع كنجمةٍ تشرّبَت عَبق التّاريخ
تنفّسَت روحَ الإله،

نجمةٌ، قمرٌ، شمسٌ، إنّه مجرّة!
مجرّةٌ معجزةٌ ما اكتُشِفَت
هل تَعي وصفَه الكلمات؟!

وإن نُسِبَ إلى مُعجم الجَمال
سيغدو متربَّعاً على عرشِهِ
في تاريخِ عظمَةِ العُظمَاء

جمالٌ يوسفيٌّ،
وأنا زليخةُ…زليخَة العاشقَة
ذاتَ الخافِقِ العَميد

رأيتُه وليتني لم أرَه
فقدَ زَهن عقلي حَال مَرآه
وتقطّعَت سُبل العِلاج

ألأنَّ بهاءَهُ ليسَ أُنسيَّاً ؟
أم لأنّي ما فَقهتُ التّاريخَ
مُذ ولدَتني أمَّاه؟!

لم تمضِ بُرهةٌ تقبّل أُخرى
زالَ…!
زالَ ومازلنا نُجتاحُ بدهشةٍ فتّاكة!
تُرى، أنقطعُ وعوداً عَقيمة؟
ونبكي دموعاً سماويّة؟

تدافَعَت حالَ ذِكرها عُنوَةً
أدمُعٌ مُلتهبةٌ يتيمةٌ
هل أصدُّها؟…لن أصدَّها،

إقرأ أيضا:“صبا حويجة” تبدع في: أريد أن أعلو “قصيدة نثرية”

سأفتحُ مقلتيّ على مصراعيهما
فلتَنسكبْ بسموِّ قَداسةٍ بُلِغَت
لنخلّدَها كِحلاً نرجسيّاً مؤبّد

#لونا_حاتم_عبدالله

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
“حنين منّي” تبدع في: انت هنا الآن “قصائد نثرية”
التالي
“كارمن عيسى” تبدع في: “وطني ومنفاي” قصيدة نثرية”

اترك تعليقاً