خاطرة

إعترافٌ مقابلَ إعتراف بقلم الآء عبد الجبار كايد

إعترافٌ بالهوى
أهلاً بكَ أيُّها اللطيف، يا من ظنّ أنّ حُروفهُ لن تمُرّ بي يومًا، يا من ظنّ أنّ رسائلهُ لن تجيء الى نطاقِ نظري، لأطمئنَ روحَكَ يا عزيزي، لقد مرّت حروفكَ بي جميعها، تمعنتها مليًا و تحسستُ العواطفَ المكنونةَ في ثناياها، أدركتُ هيامكَ و حُبّك حقًا، و تأملتُ ذاتي قليلاً ثم تسائلتُ، ما الذي جعلكَ تهيمُ بي إلى هذا الحدِ؟
و تطلعتُ قليلاً ثم غمرتني مشاعرُ فرحٍ رهيبةٌ، فأنا أيضًا أكنُ لكَ من الحُبِّ ما لا يُمكنُ اخفاؤه، أحببتكَ بولهٍ و شغفٍ فحملتُ هيامي بكَ وسط روحي بخوفٍ و حذرٍ.
أخفيتُ مشاعري عنكَ دائمًا خوفًا من أن يكونَ ردُّكَ قاسيًا، فدُهشتُ انا مُؤخرًا بحبّك لي، أيعقلُ أنّي كُنتُ محبةً لمن أحبني؟ ذهولٌ أصابَ فؤادي فما عدت أعي ما أسمعُ و ما أرى، أعمتْ السعادةُ عينيّ و أغرقتني بشعورٌ أكادُ أستطيعُ وصفهُ، أصابني الوهنُ فما عدتُ استطيعُ الحديثَ، و تلعثمت حُروفي فما عدتُ أستطيع خطّها، ارتباكٌ تامٌ حلَّ فؤادي، فأدركتُ أنّني حقًا مُتيمةٌ بكَ دونَ إدراكٍ.
بعضي مُحبٌ و كُلّي شغوفٌ، أنا المُصابةُ برهاب الحُبِّ، عشقتكَ دونَ مُقدماتٍ، ماذا فعلتَ بروحي لتتعلقَ بكَ هكذا؟ أساحرٌ انتَ تسلبُ قلوبَ الرائينَ أم أنّي وحدي من فُتنتُ بكَ؟
و هنيئًا لي بفتنتك لا أريدُ الخلاص منها، أنا وُجِدتُ لأحققَ مطالبًا عديدة، أولاها حُبُّك و منتهاها هواكَ، فحمدًا للهِ و ألفُ شُكرٍ لأنّي حظيتُ بملاكٍ يضمُ نفسهُ للبشرِ و يصفُ ذاتهُ بالإنسانِ، لكنّهُ ملاكٌ ساحرٌ يخطفُ قلب من رآهُ و يُبهجُ من رافقهُ.
و ها أنا الآنَ هُنا لأُقرّ بحُبّي أمام العالمينَ، ليعلمَ الجميعُ بأنّ حُبّنا الذي كانَ مخفيًا خوفًا من الردِ باتَ ظاهرًا و بتنا نعمَ المُحبينَ، فهنيئًا لنا هذا الحُبُّ و ندعوا اللهَ بأنْ يمدَّ أعمارنا لنحيا سويًا لأطولِ مدةٌ ممكنةٍ، لنبذُل مشاعرنا في الحبِّ، و لتزهوا ارواحنا برفقةِ من تهوى.
الآء عبد الجبار كايد

إقرأ أيضا:كتاب مختلفون إعداد ميس عزام عالية

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مُتمسكٌ بالحيـاة الجزء الأول للكاتب يوسف الغنيمات
التالي
لا زلتُ أنتظرِ، بقلم الآء عبد الجبار كايد

اترك تعليقاً