خاطرة

نبضات مهجورة بقلم يارا عادل السليمان

نبضات مهجورة
عزيزتي يارا السليمان أكتب لكِ كلماتي هذه علكِ تسمعها، أو تقدري معنى حروفها… علكِ تشعرين ببعض ما أشعر به. جَلا علي حالي ولم يعد بمقدور الكتمان أكثر من ذالك …
كم من السنوات سوف تُهملني بعد، كم من المواقف، والأحداث، والقرارات التي سوف تمنعني من التدخل فيها وأبدأ وجهة نظري لماذا؟؟!
أجيبني، لماذا؟؟! ماذا فعلت لكِ حتى لأ تثقي بي ؟؟!
لماذا يخبرك عقلك بأن دائما قراراتي خاطئة؟؟!
لماذا ترفضين أن تَمنحيني جزء بسيط من وقتك؟؟!
لماذا تدفعين بي إلى آخر أمور حياتك على الرغم إني أهمها؟؟!
عزيزي قلبي أعلم أنني أهملتك لسنوات عديدة. أعلم أني وضَعتُكَ على الرف؛ حتى تراكم عليك الألف من ذرات الغبار …
دائماً أذكر كل مرة مَنعتكَ من التدخل في قراراتي … أعلم أني أتجاهل وجودك … أرى باستمرار كمية الغبار التي تراكمت عليك تواسي وحدتك … أنا على أتم الدراية بمدى الجروح، و الندبات التي هى نتيجة خيباتي لك، و تجاهلك …نعم أشعر بك عندما تؤلمني لتذكرني بوجودك ولكن أنا كَـ طبعي أتغاضى آلامك ونبضاتكَ …
عزيزي قلبي… هل بإمكانك أن تعدني أنك لن تتوقف ذات نهار، وتتخلا عني كما تخليت عنك ؟؟! هل بإمكانك ذالك؟؟! بطبع لأ … هل تعدني أنك قادر على مجابهة الحياة، و خيباتها؟؟! بطبع لأ… هل تعدني أن تصون روحي؟؟! بطبع لأ…
أعلم أن كل الندبات النفسية نتيجة أهمالك، ولكن لأ يمكن رهن مستقبلي، وطموحي، و أحلامي تحت أمرتك عزيزي …
لأنك سوف تتوقف ذات يوم. سوف ترضخ ذات نهار لمن تسلم مفاتيحك … أعلم كل العلم أنك سوف تنهار ذات يوم على فقدان الراحلون …سوف تتوقف وتموت ذكراي معك، وأنا أريد أن اخلد ذكراي … أريد أن أعيش قوية. لأ انكسر عند أول امتحان، أو حرب لست أنثى تتحمل الهزيمة. لذا عزيزي وبكامل أردتي و قواي العقلية أعلن أنك سوف تبقى على الرف دائماً وأبداً ….
يارا عادل السليمان

إقرأ أيضا:يوم ميلادي،بقلم:ضحى البكر”خاطرة”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مرض خبيث بقلم أنغام أبو جمال
التالي
على غير عادة بقلم مايا أسامة كوسا

اترك تعليقاً