خاطرة

على غير عادة بقلم مايا أسامة كوسا

على غير عـادة..

مساء ينزفُ شوقاً ، ودماء مُلطخة بالتعب.
أصواتٌ تطرقُ في سقفِ الـسّماء ، والآهاتْ خيمتْ في صحراء الـنسّيان هذهِ الليلة.
ليلاً لا خيرَ فيه..!
تفكيرٌ كَـبحرٍ مضطرب هائج لا استقرار ولا ثبات عند هذا المساء ، رياحٌ من صميم القلب تعصفُ في الآرجاء تُطالب بحق العودة ، لاسامع ولا مُجيب لِهذا الآذان..
لا أستطيع تلخيص ماهيّة هذا الشعور الأحمق
هل يعقل بأنك سَكنت الأجوافَ طوعاً؟
تقاوم الرحيل متشبث بكل ما أوتيتَ من قوة !
ألم ترأف بحالي بعد…؟
أريد النسيان ، تخطي التفاصيل المعلقة بين الأوهام وسَحاب الأحلام .
أريد السير ليلاً دون مشاعر دون شيء يخزني في داخلي ، أطلبُ فقط حرية الروح وسلام القلب ، والقليل من ذاكرة فتية لطفلٍ حديث الولادة ليس لديه شيء يشغله كل يوم حتى مطلع الفجر.
على غير العادة ياعزيزي أريدك آن ترحل كما أتيت
شغفي لشخصكَ قد دُفن عند أول تاريخ طالْ
من هذهِ الدقيقة لا سلام ولا شوق لاحنين ولا اطمئنان.
أريدك أن تصبح غريباً قولاً وفعلاً وبالمقابل لن اكسر كبريائي ولن أتطفل عليك بأسئلتي ولن أسمح لتفكيري أن ينشغل بكَ..
لقدْ طالت الساعة على آخر مرة تردد صوتُ ضحكتك على مسمعي.!
باللهِ عليك أجبني كيف حالكَ اليوم؟

إقرأ أيضا:خواطري بقلم روان أسامة عيد

#مَـايّـا_أسامة_كوسا

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نبضات مهجورة بقلم يارا عادل السليمان
التالي
حرب ضروس بقلم ليث عبداللطيف الحجوان

اترك تعليقاً