خاطرة

جبر قلبي بقلم راما خليل اليازوري

_جبر قلبي_
مرةً في شدة حزني وفي أكثر حالاتي بؤساً، زارَ قلبي شخص لطيف يشبه نسماتِ الربيع، بحب وبلطف، أخبرني أني أتيتُ على مقاسَ قلبه، قال لي: لا حزن بعد الآن فقط فرح وسرور وأمان، أخبرني بأنه سيأخذني برحلة لكواكب حبنا، وفضاء مخيلتنا، سيحادثُ عيناي على غيمة بنفسجية، ونأكل غزل البنات من خليط قوس قزح، بالإضافة إلى سُحبٍ زرقاء كنّا عليها نروي قصصاً من الحب، سنزيل حزننا على حلقات زحل، أخبرني: بأني من أصبح بها متيم، وفؤاده وكل كيانه، سيفعل المستحيل ليزيل حزني ..
ثم نغوص في بحر الآليء والمرجان، ومن ثم نحلق للغيم ونستمتع بحبات المطر العائمة والعالقة في ضباب حبنا، لوجودك بجانبي أصبحت طفلة تخال المستحيل حقيقة، حبك في قلبي يعزف أجمل ألحان ويغرد كعصفور أُطلق سراحه بعد سجناً دام أعوام و باتت في أجمل مكان، يا كائني اللطيف، يا عصفوري العفيف، أهواك من كل قلبي الذي تمزق إلى أشلاءٍ في أيامٍ مضت، فأتيت أنتَ ورممت أغصان قلبي التي بات خريفها ربيع، بصدق حبك لي.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
قصة قصيرة بعنوان حب عابر بقلم فداء خالد الجابري
التالي
مذكراته بقلم إيمان أحمد الزينات

اترك تعليقاً