أبحاث

بحث جاهز عن الإعاقة العقلية doc

لقد كان النبي  صلى الله عليه وسلم يرعى ذوي الإعاقة بقلبه العطوف وتعامله المليئ  بالمشاعر الطيبة ، فقد روي عن أنس أن امرأة كان في عقلها شيىء ، فقالت : يا رسول الله إن لي إليك حاجة ! فَقَالَ: ” يَا أُمّ فُلاَنٍ! انظري أَيّ السّكَكِ شِئْتِ، حَتّىَ أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ ” فَخَلاَ مَعَهَا فِي بَعْضِ الطّرُقِ، حَتّىَ فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا.

وهذا العمل إنما هو نابع من عطفه و حلمه وتواضعه صلى الله عليه وسلم وصبره على قضاء حوائج ذوي الإعاقة ، وهو فعل يحبه الله ورسوله .

وفي هذا أيضاً : ” بيان بروزه صلى الله عليه وسلم للناس وقربه منهم ليصل أهل الحقوق إلى حقوقهم ويرشد مسترشدهم ليشاهدوا أفعاله وحركاته فيقتدي بها وهكذا ينبغي لولاة الأمور وفيها صبره صلى الله عليه وسلم على المشقة في نفسه لمصلحة المسلمين واجابته من سأله حاجة

 

وفي هذا دلالة شرعية على وجوب تكفل الحاكم برعاية ذوي الإعاقة، صحيًا واجتماعيًا، واقتصاديًا، ونفسيًا، والعمل على قضاء حوائجهم، وسد احتياجاتهم من خلال توفير العيش الكريم المليء بالراحة النفسية ، والعلاج والتداوي والكشف الدوري لهم ، كما تدلنا الشريعة الإسلامية على أهمية تأهيل ذوي الإعاقة ، ومحاولة تنمية القدر الباقي من قدراتهم ، والنظر إلى جوانب القوة فيهم ، وليس إلى جوانب الضعف ، وتوظيف من يصلح حالهم ويرعاهم ويتعهدهم بالخدمة .

إقرأ أيضا:ماهي مصادر الطاقة

 

ومن صور التطبيق العملي ما قام به حينما أصدر قرارًا إلى الولايات: “أن ارفعوا إلىَّ كُلَّ أعمى في الديوان أو مُقعَد أو مَن به فالج أو مَن به زمانة تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة. فرفعوا إليه ” وأمر لكل كفيف بموظف يقوده ويرعاه ، وأمر لكل اثنين من الزمنى – من ذوي الاحتياجات – بخادمٍ يخدمه ويرعاه

كما أن  الخليفة الأموي  الوليد بن عبدالملك – رحمه الله تعالى – ، والذي يعود له الفضل في إنشاء معاهد أو مراكز رعاية للمعاقين ، فأنشأ [عام 88 هـ]مؤسسة متخصصة في رعايتهم، وظّف فيها الأطباء والخدام وأجرى لهم الرواتب، ومنح راتبًا دوريًا للمعاقين ، وقال لهم : ” لا تسألوا الناس ” ، وبذلك أغناهم عن سؤال الناس ، وعين موظفًا لخدمة كل مقعد أو كسيح أو ضرير

ومن أبرز الشواهد على حرص الإسلام والمسلمين على رعاية كافة فئات المعوقين ما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن عندما مر على قوم مجذومين من النصارى وهو في طريقة إلى الشام ، أمر بان ينفق عليهم من بيت المال وأن يُجعل لكل واحد منهم من يخدمه ويقوم على شؤونه. وكذل ما جاء عن عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه عند ما خصص للأعمى قائداً وللعاجز خادماً، تجري نفقاتهم جميعاً من بيت المال. وقد أنشأ الوليد بن عبدالملك ديواناً خاصاً لهذه الفئة في دمشق أسماه “ديوان المرضى” .
بيد أن الاتجاهات السلبية من قبل أفراد المجتمعات المختلفة لم تتبدل تجاه المعوقين إلا مع تطور المفاهيم الحديثة في التربية الخاصة، وتطبيق أساليب الدمج المختلفة التي أعطت لأفراد هذه الفئة الحقوق المسلوبة وجعلتهم يجلسون جنباً إلى جنب مع أقرانهم العاديين، وهذا الوضع ليس بجديد على المجتمع الإسلامي الذي آخى  بين الحر والعبد والأبيض والأسود والفقير والغني والضعيف والقوي حين قال الله تعالى  ) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ  ( ]الحجرات: 10[ وقال الله تعالى ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ( ]الحجرات: 13[. وأكد الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الاتجاه الإنساني حين قال ” أبغوني في الضعفاء، فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم”
والوقاية من الإعاقات من أبرز المفاهيم الأساسية لرعاية ذوي الإعاقة التي لم يغفل عنها التشريع الإسلامي، بل وكان الرأي فيها صريحاً لتجنيب المجتمع الإسلامي الضعف الناتج عنها. أضف إلى ذلك المكانة العظيمة للأبناء في نفوس آبائهم حيث قال تعالى ) الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (  ]الكهف: 46[ .

إقرأ أيضا:بحث  شامل عن تطور الفكر الإداري في اتخاذ القرار

من القصص التي تبين رعاية الاسلام لذوي الاحتياجات الخاصة ان النبي استخلف ابن ام مكتوم وكان رجل ضرير ، واستخلاف النبي يعني ان اين ام مكتوم الرجل الأعمى اصبح القائد للمدينة المنورة

فعن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  استخلف بن أم مكتوم على المدينة مرتين يصلي بهم وهو أعمى.

ومن القصص ايضاً ان النبي  صلى الله عليه وسلم  كانيرعى ذوي الإعاقة بقلبه العطوف وتعامله المليئ بالمشاعر الطيبة ، فقد روي عن أنس أن امرأة كان في عقلها شيىء ، فقالت : يا رسول الله إن لي إليك حاجة ! فَقَالَ: ” يَا أُمّ فُلاَنٍ! انظري أَيّ السّكَكِ شِئْتِ، حَتّىَ أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ ” فَخَلاَ مَعَهَا فِي بَعْضِ الطّرُقِ، حَتّىَ فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَ

 

المراجع

  • زاد المعاد في هدي خير العباد: لابن قيم الجوزية، تحقيق شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثالثة عشرة 1406هـ – 1986م.
  • الإعاقة المفهوم والخصائص ، 2002 ( ورقة عمل مقدمة من الدكتور ابراهيم زريقات لورشة العمل الإقليمية لتدريب موجهي المعوقين ، عمان ) .
  • أسد الغابة في معرفة الصحابة لأبي الحسن علي بن محمد المعروف بابن الأثير نشر المكتبة الإسلامية .
  • أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: للشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، نشر عالم الكتب – بيروت.

 

إقرأ أيضا:بحث عن عن القصص الاجتماعية ودورها في تعليم المهارات الاجتماعية للاطفال المصابين بالتوحد

إن رعاية المتخلفين عقلياً لا تقف عند مرحلة الطفولة أو المراهقة بل تمتد معهم إلى مرحلة الرشد والشيخوخة بالتالي فهم بأمسّ الحاجة إلى التأهيل الاجتماعي والمهني الذي يساعدهم على الاعتماد على الذات قدر الإمكان والجدارة ويجدون لحياتهم معنى وقيمة أمام الآخرين .

اتواع التأهيل للمعافين عقليا

  • التاهيل الاجتماعي
  • التأهيل المهني
  • التأهيل النفسي

العلاقة بين التأهيل الاجتماعي و التأهيل المهني

يحدث في الرشد للمعاقين نوعان من التحول هما :
الاول : التحول من الاعتماد على الاخرين الى الاعتماد على النفس بالتأهيل الاجتماعي .
الثاني : التحول من المدرسة الى العمل بالتأهيل المهني .
وهذين التحولين مرتبطين ببعضهما البعض وهذا يجعل التأهيل الاجتماعي والمهني عمليتين متكاملتين في التربية الخاصة.


تفريد برامج التأهيل

حيث يحتاج كل معاق إلى خطة فردية لتحويله إلى حياة الراشدين وتتضمن دراسة وتشخيص قدراته ومهاراته الاجتماعية والمهنية وذلك بتعاون الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمعلمين والوالدين والفرد المعاق لوضع خطة إعداد له في التغلب على الإحباط وعدم الثقة.

أهداف التأهيل الاجتماعي لذوي التخلف العقلي

تدور الاهداف حول تعليم المعاقين مهارات الحياة الاجتماعية ومهارات التوافق مع المجتمع .
التأهيل الاجتماعي لشديدي الاعاقة
تتمثل في :

  • الايواء الكامل الذي يتضمن السكن والمأكل والملبس
  • الرعاية الصحية والطبية .
  • الرعاية النفسية .
  • الرعاية الاجتماعية وشغل وقت الفراغ .
  • التأهيل الاجتماعي كالعلاج بالعمل وبالتدريب على خدمة انفسهم بأنفسهم إن أمكن ذلك

    يشتمل التأهيل الاجتماعي على مجموعة من النشاطات منها:

  • ممارسة النشاطات الهادفة إلى زيادة الشعور السرور والمرح كالقراءة وممارسة الرياضة وحضور الحفلات .
  • التشجيع على الانخراط في النشاطات الاجتماعية عن طريق الأعمال التطوعيه كالتمريض والمشاركة في النقاشات وتقديم الدروس للمحتاجين وغيرها



المهارات التي تهدف لها برامج التأهيل الاجتماعي للمتخلفين عقلياً

  • مهارات العناية الشخصية
  • مهارات العناية بالامور الجنسية
  • مهارات رعاية شؤون المنزل
  • مهارات تنمية العلاقات الاجتماعية
  • مهارات الانتقال والسفر
  • مهارات الترويح عن النفس
  • مهارات استعمال النقود

برامج التـأهيـل المجتمعي المحلي للمعاقين عقليا

يعد التأهيل المجتمعي أو التأهيل في المجتمع المحلي بمثابة أسلوب أو اتجاه حديث في تأهيل المعاقين، يقوم على أساس تضافر الجهود المحلية في المجتمع في سبيل تدريب المعاقين وتأهيلهم. فأسلوب التأهيل المجتمعي يعتمد على الاستفادة من جميع مصادر الخدمات المتوافرة في المجتمع المحلي وتسخيرها من أجل تأهيل أو إعادة تأهيل المعاقين ضمن إطار المجتمع المحلي. وبأقل الجهود والتكاليف الممكنة، فالهدف منه أن يكون رديفاً للتأهيل المؤسسي الباهظ التكاليف، ويهدف أيضاً إلى المزيد من دمج المعاقين في المجتمع المحلي، وإعطائهم الفرص في التدريب والتأهيل وإعادة التأهيل في المجتمع، كما هو الحال مع الأسوياء، كذلك يوفر لهم تكافؤ الفرص في الحقوق، والحصول على الخدمات المختلفة سواء أكانت صحية أم تربوية أم ترفيهية أم مهنية إلى غير ذلك.

 

 

فلسفة برامج التأهيل المجتمعي المحلي

الفلسفة التي تقوم عليها برامج التأهيل المحلي تعتمد على تكييف عناصر البيئة المحلية للتناسب ومتطلبات برامج تأهيل المعاقين، أي ضرورة استغلال المصادر والخدمات والكوادر المتوافرة في البيئة المحلية والعمل على تطويرها لتتلاءم ومتطلبات تأهيل المعاقين، بأقل كلفة مادية ممكنة،

فالمدارس والعيادات الصحية والنوادي والأسرة وجميع المؤسسات الرسمية والأهلية والخيرية من جمعيات ومؤسسات اجتماعية مختلفة يمكنها أن تشارك في عملية التأهيل الاجتماعي والمهني ضمن إطار المجتمع بحيث يوفر كل فرد وكل مؤسسة ترغب في المشاركة في برامج التأهيل المحلي ما يمكنه من الخدمات التأهيلية ضمن المجتمع المحلي مع مراعاة الاعتبارات والمبادئ الأساسية لإنجاحها، كالاهتمام بمشاركة الجهات والمؤسسات الرسمية، ودعم المؤسسات الأهلية المختلفة بالإضافة إلى دعم القيادات الاجتماعية المؤثرة في المجتمع المحلي كما يجب أن لا ننسى أهمية مشاركة المعاقين أنفسهم وأسرهم في التخطيط والتنفيذ والتقويم لتلك البرامج.

إن فلسفة التأهيل المجتمعي تستند على:
1- إشراك الأسرة والمجتمعات المحلية والجهات الرسمية والتطوعية والخاصة في تحمل مسئولياتها لتقديم البرامج التاهيلية للمعوقين.
2- تعميم الخدمات التأهيلية (الوقائية والعلاجية) للمعوقين وتحسين نوعيتها ومستواها في المجتمعات المحلية.
3- دمج الأفراد المعوقين وخدماتهم في البرامج التنموية القائمة في المجتمع مع الاستفادة من

إن التأهيل في المجتمع المحلي يقود ضمن هذا المفهوم إلى تحقيق غايات عدة أهمها:
1- تحقيق المساواة في الفرص للمعاقين وكفالة حقوقهم.
2- تعزيز العدالة الاجتماعية.
3- ضمان الكرامة الإنسانيةِ.
4- تدعيم التضامن الاجتماعي.
5- جدوى اقتصادية أفضل لخدمات المعاقين.
6- تفعيل طاقات المجتمع المحلي وتعزيز روح المبادرة فيه.
7- تغيير الاتجاهات حيال المعاقين وتحسينها.
8- توسيع مظلة خدمات المعاقين وتحسين نوعيتها.

أشكال التأهيل المجتمعي المحلي:
يمكن إيجاز أشكال أو أنماط التأهيل المجتمعي في نموذجين أساسيين يندرج تحتهما جميع أساليب التأهيل المجتمعي وهما:
التأهيل المجتمعي المرتبط بتوسيع خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية:
وهذا يعني أن مؤسسات التأهيل القائمة أصلاً تقوم بتوسيع قاعدة خدماتها لتشمل جميع مناطق المجتمع المحلي أي أن الخدمات المتوافرة في هذه المؤسسات أو المراكز، تقدم للمعاقين في بيئتهم المحلية، دون أن يذهبوا إلى تلك المؤسسات والمراكز، وهذا ما يعرف ببرنامج خدمات التأهيل المتجولة  حيث تقوم فرق أو مجموعات صغيرة متخصصة في مجالات التأهيل المختلفة بزيارات إلى المعاقين في بيئتهم المحلية سواء أكانت مجتمعات محددة أم تجمعات صغيرة أم في منازل المعاقين أنفسهم، وتعمل على تأهيل المعاقين هؤلاء في المجالات المختلفة ويحاول هذا النمط أو الشكل من التأهيل المجتمعي أن لا يلغي دور مؤسسات ومراكز التأهيل التقليدية بل يستفيد منها كمراكز خدمات، ويزود المجتمع المحلي بالخبرة والخبراء والعاملين في تلك المراكز، فتصبح هذه المراكز مصادر لتقديم الاستشارات والخبرات والخدمات للمجتمع المحلي بدلاً من إلغائها أو تهميش دورها.

 

التأهيل المجتمعي الذي يعتمد أساساً على مصادر الخدمات المختلفة في المجتمع المحليويكون بمثابة بديل للخدمات المؤسسية التقليدية، ويعتمد هذا الشكل من التأهيل المجتمعي على استثمار الموارد المجتمعية المتوافرة أصلاً في مجالات الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية والثقافية والترفيهية والتدريبية والمهنية وعادة ما تحاول هذه الأنماط من برامج التأهيل المجتمعي وأهدافها وذلك من أجل التنسيق معها لتوفير أكبر قدر ممكن من الاستفادة من برامج الخدمات المتوافرة للقطاع الرسمي لخفض نفقات برامج التأهيل المجتمعي كما تحاول هذه البرامج الاستفادة من التشريعات المتوافرة في مجال تأهيل المعاقين ويبقى الهدف الأساسي لهذه المشاريع هو تحسين الأوضاع المعيشية للمعاقين وإيجاد سبيل للدخل المستمر

 

مشاريع الدخل القائمة على المجتمع المحلي تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية هي:

  • الورش المحمية
    وهي تخدم من يعانون إعاقات حادة أو أكثر من إعاقة وعادة ما تكون مشاريع معانة وتدار على أساس العمل بالقطعة. ومثل هذه الورش المحمية حيوية للمعاقين إعاقات شديدة لأنها تخرجهم من منازلهم، وتتيح لهم فرصة كسب ودخل واستخدام إبداعهم واكتساب إحساس بقيمة ذاتهم.

    وهنا يمكن أن يحصل المعاقون على قدر من الدخل أثناء تدريبهم وتهدف مثل هذه المشاريع إلى أن تكون منطقة انتقال تؤدي إلى سوق العمل المفتوح أو العمل للحساب الخاص وتكون هناك حاجة غالباً إلى تقييم نوع التدريب المقدم على المهارات من حيث علاقته باحتياجات سوق العمل، أو ثغرات السوق التي يمكن أن يسدها العامل لحسابه الخاص، غير أن كثيراً من هذه البرامج تنحي جانباً أي تدريب على مهارات إدارة الأعمال الأساسية التي قد تجعل من الأيسر على الناس أن يتحولوا إلى العمل لحسابهم الخاص إن أرادوا.

    2- وحدات الإنتاج: تشمل هذه الفئة كل وحدات الإنتاج المستقلة مثل: العمل للحساب الخاص، والتعاونيات، ومشاريع الورش الإنتاجية حيث لا يكون الهدف هو مجرد العيش بل كسب دخل منتظم بمعدلات مقبولة والعقبات الرئيسية أمام العمل للحساب الخاص أو إقامة منشآت مستقلة هي: المهارات الإدارية، ورأس المال، والإئتمان والثقة غير أن هناك قصص نجاح لجعل من هذا المجال مجالاً لخلق الوظائف يستحق مزيداً من الدعم والاهتمام.

برامج التـأهيـل الطبي للمعاقين عقلياً

التأهيل الطبي له دور هام في عملية التأهيل الكلي للفرد حيث يبدأ العمل مع المعوق بتقييم حاجاته الصحية ثم تحويله إلى الأفراد المختصين لاستعادة أقصى ما يمكن توفيره للمعوقين من قدرات, فحالات بتر الأطراف مثلا : يكون التأهل عن طريق إمداد الفرد المعوق بالأطراف الصناعية ثم كيفية استخدام الأطراف في شؤون الحياة العادية, كل ذلك في سبيل إعادة  الإنسان إلى أقرب ما يكون له من الصلاحية الاجتماعية والمهنية المستقبلية.

إن التأهيل بشكل عام هو عملية مستمرة ومنظمة وشامله هدفها إيصال الفرد المعوق إلى أقصى مستوى وظيفي يمكنه الوصول إليه من النواحي الطبية والاجتماعية والنفسية والتعليمية والمهنية والاقتصادية.

فالتأهيل الطبي هو جزء من عملية التأهيل الشاملة المستمرة وهو أحد أركانها الأساسية. وتبرز أهميته من حيث أنه يشكل الأساس لعملية التأهيل حيث أنه بإمكان التشخيص المبكر والرعاية الصحية والطبية لأي حال اضطرار جسدي أو عقلي لدى الفرد أن يحد من شدتها وتفاقهما  أو إزالتها ما أمكن إذا ما اكتشفت في وقت مبكر وتم اتخاذ الإجراءات التأهيلية المناسبة لها.

تعريف التأهيل الطبي: هو محاولة استعادة أقصى ما يمكن توفيره للفرد المعاق من قدرات بدنية سواء عن طريق علاج هذه الحالة بالأدوية أو بالعلاج الجراحي أو بالعلاج الطبيعي أو العلاج بالعمل أو علاج عيوب النطق مع الاستعانة بالأجهزة المساعدة.
وهذه الأنواع المختلفة من العلاج قد تكون مطلوبة بعضها لحالة إعاقة معينة وفي كثير من الأحيان تكون ذات فائدة كبيرة في إصلاح التشوهات الموجودة والمساعدة في تحسين وسهولة حركة المعاق مما يكون له أكبر الأثر في إعادة المعوق لأقرب ما يمكن إلى الصلاحية لممارسة حياته الاجتماعية.

وكل نوع  من أنواع العلاج يقوم به شخص أو شخصان مؤهلان علمياً للقيام بما هو مطلوب منهم ويتبعون في ذلك إجراءات فنية معينة بعد إجراء العديد من الاختبارات والفحوص لمعرفة مدى الإعاقة وأسبابها ومن ثم وضع البرامج العلاجية اللازمة للتعامل مع الإعاقة حسبما تقضي بذلك الأصول العلمية.
وقد عرف أيضاً بأنه إعادة الفرد المعاق إلى أعلى مستوى وظيفي ممكن من الناحية البدنية أو العقلية. وذلك عن طريق استخدام المهارات الطبية للتقليل من الإعاقة أو إزالتها إن أمكن

وتتضمن خدمات التأهيل الطبي ما يلي:
1- العمليات الجراحية التي تساعد الفرد في أن يستعيد قدراته الفيسيولوجية (الجسدية).
2- العلاج بالأدوية والعقاقير.
3- استعمال الأجهزة المساعدة. وذلك لتقليل من أثر الإعاقة, مثل: السماعات النظارات الطبية, العكازات , الأطراف الصناعية, الأجهزة الطبية.

برامج التأهيل المهني للمعاقين عقليا

تأتي أهمية التأهيل المهني من أنه الهدف النهائي لتعليم المعاقين وتدريبهم. تحقيقاً للعيش باستقلالية والاعتماد على الذات في الحياة ويمكن تأهيل المعوقين وإعادتهم إلى الحياة عن طريق تدريبهم على المهن المناسبة , إتاحة فرص العمل , الاعتماد على النفس

  • فلسفة برامج التأهيل المهني
  • احترام الفرد المعاق وتقديره
  • مبدأ الاستفادة من الفرد المعوق كشخص منتج
  • برامج التأهيل المهني ترمي إلى توجيههم وتنمية استعدادهم
  • مساعدتهم على التكيف النفسي والاجتماعي والاقتصادي

تعريف التأهيل المهني : هو مرحلة من عملية التأهيل المتصلة والمنسقة تشمل توفير خدمات مهنية مثل التوجيه المهني والتدريب المهني بقصد تمكين الفرد المعوق من ضمان عمل مناسب والاستقرار فيه.

الخطوات التي تسير عليها  برامج التأهيل المهني للمعاقين عقليا

  • مرحلة اكتشاف الحالات (حصر الحالات)
  • مرحلة الإعداد الجسمي
  • مرحلة البحث الاجتماعي
  • مرحلة الاختبار النفسي
  • مرحلة التقييم التربوي
  • مرحلة التقييم المهني
  • مرحلة التوجيه والإرشاد المهني والنفسي
  • مرحلة التهيئة المهنية
  • مرحلة التدريب المهني
  • مرحلة التشغيل
  • مرحلة التتبع

 

 

مجالات عمل المعاقين عقليا :

عامل بناء-عامل صيانة- بواب- نجار- مساعد نجار- عامل في التركيب – حفار-   خلاط اسمنت-صب حجارة- مساعد ممرض- حاجب- مساعد مدلك- مساعد في باص – منظف- مجلد كتب- مساعد مطبعي- مصنف ورق- مساعد خباز- تحضير حلويات- مضيف-عامل في توضيب الأدوات المنزلية- مصنف لحوم-عامل تنظيف أدوات- منظف ملابس – كوي ملابس- مصنف أقمشة – مساعد متجر- تصليح سيارات تركيب قطع غيار-مركب عجلات- دواليب-  مغير زيت للسيارات- عامل في التصوير الإشعاعي – مساعد في تنظيم واستقبال الضيوف-عامل في تصليح آلات زراعية- مشرف على أحواض الزراعة-  منسق أزهار- مربي طيور- حالب حيوانات- ساقي مزروعات- صائد سمك-  منظف سمك- بائع سمك- موضب اسماك- موضب طيور- منظف أحواض السمك-الدواجن-الطيور-عامل  مكتبه.
وهناك العديد والعديد من المهن التي يمكن للمعاق عقليا ان يوظف إمكانيته بها بعد تهيئته بشكل كاف مسليا ونفسيا ومهنيا واجتماعيا .

 

أمثلة  لبرامج  تاهيل المعاقين عقلياً

 

طريقة ايتارد لتعليم المتخلفين عقلياً

عندما حاول إيتارد أن يعلم طفل الغابة المتوحش اتبع معه الخطوات  الآتية :

  • تعلم الطفل العادات الأساسية التي يعرفها أولا . وهذا مبدأ تربوي هام فيكون الطفل ما يعرف أولا ثم مالا يعرفه بعد ذلك .
  • تنمية جهاز العصبي عن طريق تدريب حواسه الخمس , ومساعدته على التمييز الحسي ,وزيادة مرونته في استخدام حواسه .
  • تعديل رغباته ونزعاته الحسية والحيوانية , وتدريبه أيضا على تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين واهتم سيجان بهذه الطريقة فعمد إلى تدريب الحواس , وتنمية المهارات .
  • ونادى بالتدريب الحسي , وضرورة تهيئة الفرصة أمام المتخلفين عقلياً حتى يكتشفوا البيئة التي يعيشون فيها , ويلمسوا بأيديهم كل شي سواء كان صحيحاً أو خاطئاً . ونصح سيجان بعد أسلوب التحذير والتأنيب في تعليمهم

 

طريقة منتسوري (Montessori)

منتسوري سيدة إيطالية , اهتمت بتعليم الأطفال المعاقين عقلياً , وكان لها منهاج تربوي مشهور , (لا يزال يطبق معظم مبادئه في تعليم المعاقين عقلياً حتى يومنا هذا ) . يقوم على الربط بين التعليم في المدرسة والتعليم في المنزل , ليكون التعليم في المدرسة استكمالا للتعليم في المنزل . ونصحت منتسوري بأن تعمل المدرسة على إيجاد جو من الطمأنينة والحب ليعبر الطفل بحرية عن نفسه , وعن مشاعره , وأن يقوم توجيهها على الإرشاد والمكافأة التي تعتبر مفتاح التعليم .
واهتمت منتسوري بالتعليم الحسي وتدريب الحواس الخمس , واتبعت في ذلك الخطوات الآتية:
1- تريب حاسة اللمس عن طريق الورق المصنفر المختلف في سمكه وخشونته .
2- تدريب حاسة السمع عن طريق علب بها مسامير وماء وخشب وعلب فارغة بقصد إصدار اصوات مختلفة النغمة .
3- تدريب حاسة التذوق عن طريق التمييز بين الأطعمة المختلفة .
4- تدريب حاسة الشم عن طريق التمييز بين الروائح الطيبة والنفاذة .
5- تدريب حاسة الإبصار عن طريق التمييز بين الألوان والأشكال والأحجام المختلفة .
6- زيادة اعتماد الطفل على نفسة .
وعموما تقوم طريقة منتسوري على البساطة والإيجاز والموضوعية . ولكن يؤخذ عليها اهتمامها الكبير بالوظائف الحسية , أكثر من الوظائف النفسية وعدم وضوح الهدف من برنامجها.

طريقة ديكرولي (Dr.Decroly)

كان الدكتور ديكرولي من علماء الطبيعة الفرنسيين . وأنشأ مدرسة لتعليم المتخلفين عقلياً بباريس , سماها “مدرسة تعليم الحياة “ركز فيها على تعليم الطفل ما يريده ويرغب فيه وتعليمه الأخلاق الطيبة , وتعديل سلوكه , وتخليصه من العادات السيئة , وتدريبه على تركيز الانتباه ودقة الملاحظة وتنمية قدرته على التمييز الحسي.

 

المراجع

 

  • الشناوي ، محمد محروس (1997) التخلف العقلي ، الأسباب – التشخيص – البرامج.القاهرة،دار غريب للطباعة و النشر
  • الروسان ، فاروق (2003)مقدمه في الإعاقة العقلية . عمان ،دار الفكر .
  • العزة ، سعيد (2001) التربية الخاصة لذوي الإعاقات العقلية و البصرية و السمعية و الحركية. عمان ، الدار العلمية الدولية للنشر و التوزيع .
  • مرسي، كمال (1996) مرجع في علم التخلف العقلي . الكويت ، دار القلم .
  • الحازمي ، عدنان (2007) الإعاقة العقلية دليل المعلمين و أولياء الأمور . عمان ، دار الفكر .

 

 

 

 

تعتبر الأسرة أولى المؤسسات الأجتماعية التي تستقبل الطفل ذوي الأحتياجات الخاصة ويجب أن توفر له الرعاية الأسرية السليمة ومعرفة إحتياجاته وكيفية التعامل معه.

لأسرة جزء لا يتجزأ من برامج العلاج والإرشاد والتأهيل النفسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يمكن لأية خطة أن تحقق أهدافها إلا إذا وضعنا في حساباتنا العوامل التي ترتبط بالأسرة علاقاتها الاجتماعية واتجاهاتها نحو الابن المعاق ودرجة تقبلهم لوجود طفل معاق داخل الأسرة، وأثر وجود هذا الطفل على حياة الأطفال الآخرين داخل الأسرة وتأثيره في دورة حياة الأسرة وعلاقتها الاجتماعية بوجه عام.

 

ويمكن تقسيم دور الأسرة في المرحلة المبكرة في حياة الطفل إلى خمسة محاور، نعيش معها خلال مجموعة من المقالات، ومنها:

اتجاهات الأسرة نحو الابن المعاق وأساليب معاملته:

هذه الاتجاهات التي تأخذ أحد الأشكال الاسمية (الإنكار – الإخفاء والتبرير – التقبل) بيد أن الإنكار والتبرير هما اللذان يحتلان المرتبة الأولى في بداية علاقة الأسرة بابنها المعاق.. ثم يأتي التقبل والاعتراف بالحالة في مرحلة لاحقة يختلف مداها الزمني من أسرة لأخرى.. ومن هنا كان إنكار الحالة ومحاولة إخفائها وتبريرها أمرًا مشتركًا لدى غالبية الأسر لا يختص بأسرة بعينها ولا يجب أن يستدعي مشاعر اللوم فالمشكلة ليست في تأخر الأسرة بالاعتراف بحقيقة إعاقة ابنها بقدر أهمية اعترافها بهذه الحقيقة في الوقت المناسب.

 

فمتى قبلت الأسرة بوجود درجة إعاقة لدى ابنها تكون قد كسبت نصف المعركة من أجل سعادته وتنمية قدراته ومهاراته، على أننا يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن سعادة ابننا المعاق لن تكون من النوع الذي قد يسعدنا نحن كآباء أو كما نود أن نرسمها له لأننا إذا نظرنا إلى مشكلته من خلال معايير نحن فإننا سننجح فقط في جعله بائسًا، تعيسًا، غير قادر على الاستفادة من تلك القدرة من القدرات التي منحها الله له.

دور الاسرة يتلخص فيما يلي

  • مساعدة الشخص المعاق على فهم وتقدير أهدافه النفسية ومعرفة أمكانياته الجسدية والعقلية للوصول إلى الرضا الشخصي وتطوير أهدافه الإيجابية ومساعدته على التوافق الأجتماعي والمهني مما يساعده على تكوين علاقات إجتماعية ناجحة والخروج من العزلة والأندماج في الحياة العامة وقدرته على الأختيار المهني السليم
  • العمل على تعديل بعض العادات السلوكية الخاطئة.
  • – العمل على تخفيف التوتر والقلق الذي يعاني منه المعوق وضبط عواطفه وإنفعالاته.
  • تدريب المعاق على حلول أموره وتشجيعة لثقته بنفسه وكيفية التعامل معاها بشكل سليم.
  • مساعدة وتدريب االمعاق على فهم وتقبل حالة الإعاقة.

تكييف المعاق في المجتمعhg الذي يعيش فيه من خلال بعض الأهداف :

  • لابد من العمل على تعديل إتجاهات الأسرة إتجاه طفلها المعوق وتوفير مساعدات له واللجؤ لوسائل الدعم المناسب للمساعدة على تأمين ظروف التنشئة الإجتماعية المناسبة له.
  • يجب دعم وتشجيع العمل الإجتماعي التطوعي وتأسيس جمعيات مخصصه لذوي الإحتياجات الخاصة.
  • توفير الظروف المناسبة لتسهيل مشاركة ذوي الأحتياجات الخاصة .
  • العمل على توفير الخدمات الإجتماعية من خلال المؤسسات التربية الخاصة وتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة من ناحية المستشفيات والمدارس والأمكان المخصصة لهم .

 

  • بيكمان، بايولاج.. استراتيجيات العمل مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة. ترجمة عبدالعزيز السرطاوي. أيمن خشان. وائل أبو جودة. الطبعة الأولى. دبي: دار القلم. 2003م.
  • طيبي، عبدالله محمد. إرشاد أُسر ذَوي الاعاقة العقلية. مجلة أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة (العدد 7 . 2005)
  • المالكي، حسن مسلم. “ما هو دور الأُسرة مع الطفل المعاق”. مجلة العمل والشؤون الاجتماعية (العدد8 : 2002)

 

 

 

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خواطر 2021
التالي
ما هو ضبط الجودة في التعليم

اترك تعليقاً