مقالات ونصوص متنوعة

فلتكُن تذكرتُكِ الأمل بقلم سجى ياسر

“فلتكُن تذكرتُكِ الأمل ”
بين منعطفات الحياة، تشرقُ شمسُ الأمل، وتغربُ شمس اليأس والعبوس، ونحوم حول الحياة كالطيرِ الذي حلق بجناحيه حُرًا، فَنُداعِبُ بأحلامنا النجوم، ونتحسس الغيم الذي ما هو إلا راحة واطمئنان، فما الحياةُ إلا أملٌ وَحُب !
ما بالُنا وبالُ الحُزن والانطفاءات يا رفيقة!
نحنُ أبناء السماءِ والأمل !
تشبثِ بِغيم أحلامِك، لعل الله يجعلُ لكِ من بعد الصبرِ غيثٌ غزير، يُغاثُ بهِ قلبُكِ ويروي ظمأه..
ما زال هُناك أمل، أملٌ يخرج من صُلب الصبر والحرمان، ما زال في الدُنيا خيرٌ يارفيقة، هُناك أصدِقاءٌ سيخرجون من طُهر الحياةِ ولُطفها، هُناك أُغنيةً سيُطربُ بها مسمعكِ لم تسمعينها، ما زال هُناك مُستقبلٌ عظيم ينتظرُكِ ما زال الكثير والكثير ..والحُلم على سِكةِ القطار ينتطر .. ينتظِرُك؛ ليعبُر بكِ نحو طريقٍ تملأه الأشواك والأقحوان والياسمين، ولكن تَذكِرتَهُ، هي الأمل! أملُك أنتِ وأحلامِك، آمني بِها وبنفسك، آمني أنكِ لها، وأنها لكِ، وأن الله ما زرع بكِ رغبة الوصول إلا لأنهُ قدركِ الوصول !
فلتجعلي حقيبتُك مُحملة بالإصرار والثبات والمُقاومة والكثير من الحياة، فلتكوني أنتِ مثلما أنتِ، بقلبِك الطفولي، وروحك النقية، ولا تسمحي لأشواك الطريق أن تُعيق مسيرتك بل أخرجي لها بطاقتُك الحمراء واجعلي الخضراء الرابحةة رفيقة طريقك، فالقطار ماشٍ والباقي عليكِ، إما أن يدهس أحلامُك أو أن يقودكِ إليها..
آمني بإنكِ أنتِ بحد ذاتِك مُعجزة !
وبالأملِ تكونين مُعجزة نفسك الأزلية، نهايةُ الطريق تُكتب من داخل حقائبك، وما دام الأملُ طريقًا فسنحياه .. ونهايةُ طريقُكِ هي حياة .
#سجى ياسر✨

إقرأ أيضا:اجمل بلد عربي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
هناك في ذلك الزمان بقلم ديالا المساعيد
التالي
خذلتني الحياة بقلم رنيم محمد عبيدات

اترك تعليقاً