مقالات ونصوص متنوعة

موعدً على مائدة الموت،بقلم:نادين بلال العتوم

موعدً على مائدة الموت
آه قلبي لا اعلم حقا لا اعلم أي عذاب هذا أأستحق كل ما جرى لي! امشي اميالآ حافية القدمين أتعرى من جلدي وكأنه يقشر نفسه -كأفعى- قد ملّ مني يريد الرحيل أشعر وكاني ساعة حائط متوقفة كأنها وضعت للزينة كلوحة فنية ليس لها آي فائدة سوى النظر إليها سكونها
مريب
رتيب
وباردٌ حد الجليد
عندما توهمت أني قد اقتربت من فرحتي حلقت عاليآ بالسماء على حين غره سقط عليّ شهاب واحرقني ، أطفئني ،مزق أجنحتي وضع رأسي داخل أكثر بركة وحل نجسة كأني آخر كلمات لكاتب قد عزم مفارقة هذه الحياة ،أنني احترق حقآ هل باستطاعة أي واحد منكم رؤيتي انا هنا يا عباد ربي المخلصون لقد مت الف مِيْتة وكأن الله أخد روحي وبعتني ألف مرة من جديد لأعيش نفس الموت مرارآ ،شعرت بطعم مرارة المعدن ينصهر في حلقي لم تكن الوعكة في معدتي بل كانت هنا في هذا الطفل الذي يدعى أيسر – نعم نزيل صدري- وكأني حُبست داخل خرم إبره بل ولا يحق لي ان اتنفس من مكان اخر
خرجت الى السطح كمحاولة أخيرة لسرقة ذرة أكسجين وضعت يدي بمنتصف عنقي وكأني اقحمها داخل مجرى تنفسي لفك سلاسل القلق والخوف من عليها وبدأت اتخبط يمينا ويسارآ وكأن سحراً اسود تلبسني ورشقني أعلى شجر نخيل اشبه عصفورآ جريح يتلحف بأوراقها عبثآ
انا اخسر معركتي ،حربي ووجدي ولوعتي ووهامي، لطالما كنت انت الجلاد وكُنتُ انا الحطب يا فأسي، قد رحل وكأن الذي كان مجرد حلم وهم سراب وتلاشى ،اما الان قد تجرد مني جلدي ،
لحمي وحتى دمي كأني هيكلً عظمي لجثة فارقتها الروح منذ آلاف السنين .

إقرأ أيضا:أحببتني على عجل ، بقلم: تيماء مصطفى فاضل

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
بوح خاسر،بقلم:نادين بلال العتوم
التالي
حِصْن مُهْتَرِئٌ،بقلم:نادين بلال العتوم

اترك تعليقاً