أعشاب ونباتات برية

موضوع عن نبات الحمص

ومع الزراعة المنزلية يتجدد لقائي دائما مع حضراتكم لنتعلم كل ماهو جديد ومفيد في فنون الزراعة واليوم إن شاء الله سوف نتعرف علي نبات جديد من نباتات العائلة البقولية وهو نبات الحمص وهو أحد المحاصيل البقولية التي تؤكل بذورها جافة وتدخل في كثير من الأكلات المصرية وأشهرها الكشري المصري .

أولا الوصف النباتي لنبات الحمص :
١ – الجذر:
وتدي اصلي عميق طول ١٥ – ٣٠ سم يحتوي على عقد جذرية.
٢ – الساق:
قائم متفرع قرب سطح التربة، مستدير او مضلع مغطى بوبر ناعم لونه اخضر فاتح، ويكون بلون اخضر محمر في صنف الذكر يبلغ طوله بين ٤٠ – ٦٠ سم.
٣ – الورقة :
ريشية مركبة فردية ذات اذنات مسننة مؤلفة من ٧ – ٩ وريقات صغيرة بيضاوية الشكل ومتطاولة مسننة وعليها زغب ناعم، لونها اخضر الا في الدكر فيكون اللون محمرا ومائلا الى اللون البنفسجي على حافة الوريقات.
٤ – الزهرة :
فراشية ابطية ومعنقة ذات خمس اوراق تويجية بيضاء الا في الذكر فيكون لونها ارجواني او بنفسجي فاتح وفيها الكاس مؤلف من خمس اوراق كاسية، فيها القلم والكاس مستديمان.
٥ – التلقيح وحيوية البذرة :
التلقيح في الحمص ذاتي ونسبته ٩٥ – ٩٩ % وفيه نسبة ضئيلة من التلقيح الخلطي البالغة ١ – ٥ % قوة انبات البذرة (حيوية البذرة) ثلاث سنوات تقريبا.
٦ – الثمرة :
قرنية طولها ١ – ٢.٥ سم وعرضها ١ – ١.٥ سم حسب الصنف تحتوي على بذرة او على بذرتين.
٧ – البذرة :
كروية ذات قمة مدببة ونطاق دائري يكون مكان التصاق فلقتي الحبة، سمني .

إقرأ أيضا:موضوع عن الزنجبيل المطحون

ثانياً الإحتياجات البيئية موعد الزراعة المناسب :

التربة المناسبة :
ينمو الحمص في أنواع عدة من الأراضي المصرية ما عدا الأراضي القلوية والسيئة الصرف وعلي هذا تعتبر التربة الرملية جيدة الصرف مناسبة جداً لزراعة المحصول وتنخفض نسبة الإنبات إذا زرع الحمص في التربة الثقيلة جداً خاصة أصناف الحمص كبير الحجم .

موعد الزراعة :
يتم زراعة المحصول في النصف الأول من شهر نوفمبر ويؤدي التبكير أو التأخير عن ذلك إلي إنخفاض المحصول ، وبعض الزراع يؤخرون الزراعة عندما يكون الغرض بيع المحصول أخضر .

ثالثاً طرق الزراعة :

إعداد الأرض للزراعة .
يجب أن يكون مهد البذرة خالياً من القلاقيل الكبيرة ويتم ذلك بإجراء حرثه عميقة يليها حرثه متعامدة عليها ويتم التزحيف عقب كل حرثه وهذا الإعداد سيؤدي إلي الحفاظ علي رطوبة التربة وتكسير القلاقيل وتقليل الحشائش خلال موسم النمو .

التلفيح البكتيري .
تتميز المحاصيل البقولية بقدرتها علي تثبيت الآزوت الجوي ويتطلب هذا توفر بكتيريا العقد الجذرية (الريزوبيا) وقد أمكن تمييز البكتيريا المتخصصة لمحصول الحمص وعزلها حيث يتم معاملة بذور الحمص بها قبل الزراعة باستخدام محلول صمغي ليساعد علي تثبيتها علي القصرة الخارجية للبذور وضمان التلقيح البكتيري الجيد للبذور يؤدي إلي الحصول علي محصول جيد ، ويتم إجراء التلقيح البكتيري في الأراضي التي لم يسبق زراعتها بالحمص أو التي لم تزرع حديثاً بالحمص ، ويلاحظ أن تتم معاملة البذور باللقاح البكتيري قبل الزراعة مباشرة علي أن تنتهي عملية الزراعة خلال ساعة من وقت التلقيح.

إقرأ أيضا:موضوع عن زراعة نبات الترمس

طرق الزراعة .
ينصح بزراعة الحمص عفير (بذرة جافة في أرض جافة) أو حراتي (بذرة جافة في أرض مستحرثة أوبها نسبة رطوبة حوالي ٦٠ ٪) علي خطوط ( ١٢ خط في القصبتين ) في جور علي أبعاد ١٠ سم علي الريشتين والخف علي نبات واحد وهذه الطريقة تعمل علي تقليل كمية التقاوي وزيادة نسبة الإنبات وسهولة مكافحة الحشائش والحشرات وكذلك سهولة الحصاد باستخدام الميكنة في ظل وجود مشكلة عدم توفر العمالة.
وبالنسبة إلى الطريقة البدار فقد اعتاد المزارعون علي الزراعة بها وإن كان ينصح بتفضيل الزراعة الحراتي لتقليل نسبة الحشائش وبالتالي زيادة المحصول ، وتتم الزراعة بالطريقة الحراتي بدار بأن تروي الأرض ثم تحرث بعد جفافها المناسب ويتم بدر التقاوي إما قبل الحرث أو بعده أو تلقط خلف المحراث ثم تزحف الأرض وتقسم إلي أحواض وتروي .
وهناك طريقة الزراعة العفير بدار فتتم بأن تحرث الأرض ثم تبدر التقاوي وتزحف وتقسم إلي أحواض صغيرة ومستوية تماماً ثم تروي بإحكام .

الزراعة في الأحواض تزرع بذور الحمص بنفس الطرق السابقة بشرط ان لايقل عمق الحوض عن ٣٠ – ٥٠ سم .

رابعاً الخدمة بعد الزراعة :

الترقيع والخف :
يتم ترقيع الجور الغائبة قبل الرية الأولى بعد الإنبات . كما يجرى الخف بعد تمام الإنبات وظهور الورقتين الأوليين ويترك نبات واحد في الجورة في حالة الزراعة علي خطوط .
العزيق :
الحمض محصول ضعيف المنافسة للحشائش نظراً لبطء نموه في بداية حياته فإنه ينبغي مقاومة الحشائش بكل عناية فيتم إجراء عزقتين الأولي بعد ٣٠ يوماً من الزراعة ، والثانية بعدها بشهر في حالة الزراعة علي خطوط كما أن الزراعة الحراتي تساعد في تقليل الحشائش خصوصاً في الأراضي الموبوءة .
الري :
المجموع الجذري للحمص وتدي متعمق ولذلك فإن احتياجات الحمص المائية بسيطة فهو يعتبر من المحاصيل نصف الجافة حيث يمكنه أن يعيش علي الرطوبة المتبقية إذا ما زرع بعد الأرز .
ويعتبر الحمص من أكثر المحاصيل حساسية لمياه الري لذلك يجب مراعاة أن يتم الري بإحكام وعلي الحامي وعموماً يحتاج الحمص لثلاث ريات الأولي هي رية المحاياة ، والرية الثانية وقت التزهير والرية الأخيرة أثناء العقد وتكوين القرون ، أما في الأراضي الرملية فيحتاج لحوالي (8) ريات علي فترات منتظمة .
التسميد :
يجب ان يحصل النبات علي غذاء متوازن يحتوي علي جميع العناصر السمادية الكبري والصغري في جميع مراحل نموه ويتم اضافة الاسمدة الكبري عن طريق الري والصغري عن طريق الرش .
مقاومة الأمراض والأفات :
عن طريق وضع برنامج وقائي علاجي والرش بالمبيدات المناسبة حسب ظهور الأفة أو المرض والأفضل استخدام المبيدات الطبيعية حتي يمكن الحصول علي محصول نظيف وسوف نتحدث عنها في المقالات القادمة ان شاء الله.

إقرأ أيضا:موضوع عن الزنجبيل المطحون

خامساً الحصاد وجمع المحصول :

يتم الحصاد يدوياً في مصر حيث تكوم النباتات في أكوام صغيرة لتجف تحت الشمس وينبغي ترك النباتات بعد النضج الفسيولوجي حتي تصل لدرجة الجفاف المناسب للبذرة (١٠٪ رطوبة )
بعد ذلك يتم الدراس إما يدوياً بالدق بالعصي وهذا يتم في المساحات الصغيرة أو باستخدام ماكينات دراس في المساحات الكبيرة ثم يغربل الناتج ويعبأ في الأجولة ويخزن مع إجراء تبخير للبذرة للوقاية من الإصابة بحشرة خنافس البقول .

Leave your vote

-1 points
Upvote Downvote

Comments

0 comments

السابق
موضوع عن نبات الترمس
التالي
نص نثري بعنوان عندما اعشق التفاصيل، بقلم :الاء محمد ابو جبين

اترك تعليقاً