منوعات أدبية

هيئاتي المتعددة

//هيّئاتي المتـعَددة//

انا لا اكره أحد، لكن وبـ كل صدق أحتاج لفترة طويلة بعيدًا عن المسؤليات، الضغط، التفكير والتعامل مع الناس، أحتاج للجلوس أمام البحر، أتنهد ثم أقول أخيرًا قد إنتهى كل شيء
أحاول كثيراً أن ابوح .. لكن يبدو كل الكلام مبعثر .. يصعب علي أيضاً أن أكون موضع شفقة ..
_أنا لست خائفة من الموت، لكنني اشعر بذنب النجاة.. والشعور بالراحة منعدم.!
فوجهي أصبح مغارة معارف مغارة تقلبات مغارة اكتشاف شخصيات عيوني ذبلت وتضاعفت لتبحث عن هدفها وحقيقة هذا الشيء
تعبتُ من كثرة الوجوه في حياتي وأنا شخصياً أكثر إنسان كثير وجوه ليس المقصد بكثرة الوجوه هو (الكذب والنفاق) لا بل المقصد إني إنسان كثير الشخصيات وارتداء اقنعة ليست تشبهني بسرعة كبيرة ففي الثانية الأولى من بدء نهاري أكون بقناع التفائل ريثما يأخذ القناع الثاني الحيز الأكبر وهو الإكتئاب و الضغينة والحقد
كثيرة الوجوه وفي رأسي ضِعفي هذا الشيء لا أعلم ولم أجد شيء مناسب لهذه الهيئة …
أفكاري تتفاقم ورأسي يكبر يوماً بعد يوم رغم صغر حجمه ..عندما أمسك وأحتجز وجهاً مناسباً لي، يهرب ويأتي غيره هكذا لأصبح جسدي كـََ غرفة سوداء مغلقة أنت جالس في المنتصف وباقي الغرفة محاطة بشخصياتك الذي تعددت في الفترة الأخيرة، محاطة بِ سيئاتك وبِ أيادي جسدك الكثيرة …
لم تكن طباعي لئيمة ولا قاسية، لا فخورة ولا متعالية، لا باردة ولا غير مبالية، كل ما في الأمر أنها امتزجت شيئًا فشيئًا بتلك القوة الهادئة والناعمة التي تتسلّل لداخل الإنسان ببطء شديد، ثم تملأه رويدًا رويدًا، وهو في أشد لحظات ضعفه ويأسه، بعد اندفاعه كثيرًا في ثقته بالآخرين واصطدامه في النهاية بقسوتهم وسوداوية الواقع. إنه انعدام الحماس التام الذي غاب وراء تخلّيه عن أحلامه الكبيرة والقديمة?!
“لا أَخشى إلّا أَنّ تبتلعني هذه الشُكوك، أحتاجُ إلى اليقين الكامِل ولا أرغبُ في العيش بينَ وبين، أهربُ من أفكاري كلّما لمَستُ رأسي ولا أعرفُ إلى متى سأستمرّ في الهُروب.

إقرأ أيضا:موضوع عن في مرحلة من حياتك

[#مايا_أسامة_كوسا]

#كاتبة_منوعة

#نص_عن_الإنسانية

#نص_مشاعر

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كأني نسيت، بقلم: هدية الله سامر حمر
التالي
مناجاة بائس

اترك تعليقاً