خاطرة

كأني نسيت، بقلم: هدية الله سامر حمر

ها أنا أخرجه على مسؤوليتي

لأضعه على الرصيف وأمضي

أتركه بين يدي متسولٍ علّ أحداً يشفقُ عليه

ماذا سيأكل يا ترى؟

من سيحجبُ عنه شمس آب الحارقة

أيشعر بالبرد في تشرين

أتراها تحط رحاله في الحسكة

وماذا إن عطش !

أم تأخذه القافلة إلى بيروت

ولكن ماذا إن تشظى مرتبكاً من الغربة

هناك أحدٌ يشبهه

يسرق صوته وعطره وقميصه الأزرق

هناك أحدٌ يبيعه

يلبسه ثوب العبيد ويتاجرُ بقسوته

هناك امرأةٌ تتبناه

تسكنه أرضها الفسيحة

لا تعلم أنه يعاني من فوبيا الأماكن الواسعة

ها هو ينام متعرياً من حقيقته

ياله من بريء!!

هل أخطأتُ عندما احتفظتُ به

ها هو يختنق كلاماً

يا له من أمي

سنشتري واحداً أكثر احساساً؟!

لا، لا يهم

سنسترده!!

أين الطريق إلى قلبي لو سمحت.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
سكون، بقلم: هدية الله سامر حمر
التالي
هيئاتي المتعددة

اترك تعليقاً