مقالات ونصوص متنوعة

مرٌ هذا العمر بقلم: سارة

نستيقظ في الصباح خوفًا من التعود على الليل. لا يمكنك شراء كومة نهار واحدة بعد أن تصبح طافحًا بالعتمة، أو موزعًا لاشتراكات الظلام اليومية.
نلوّح لك أيتها الشمس: نفهم ضوءك.
‏نحن فقط نعتاد. الحضور واللّاحضور، الموت واللّاموت، والسقوط رفقة الظلال، كل ليلة.
لم يكن السقوط يوماً خياراً أحببناه وصلنا لذروة العدم من كل شعور نستقبل الأفراح كما المأتم ويقال لنا: ابتسموا عسى الشمس تشرق من على ثغوركم ..
أي شمس تلك التي عنها تتحدثون وأي سعادة تطالبوننا بها
من يكفكف الليل دمعه لا يضحك في وضح النهار ..
ومن لا جليس له في اليوم سوى ظله لا يبتسم بل حتى في ابتسامته دموع ..
نبحث عن شيء ما عساه يغير كل ماغيره الحزن فينا فنجد أن كل الأشياء تتغير لتفطر قلوبنا أكثر وأكثر .
لا الحب يحي ذبول وجوهنا المتعبة ولا الاهتمام يلمم شتات أفكارنا ..
لا تأثير لأي فعل …
نستيقظ في الصباح خوفاً من التعود على النوم وننام خوفاً من استقبال ذكرى تفتك بذاكرتنا ..
نحن نخاف أن نخاف حتى .. ومتعبون من فرط التفكير ، نموت في الثانية ستون مرة وبين كل مرة مرة أخرى ..
مرٌ هذا العمر وثقيل ..

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خيبة أمل بقلم : ميس أحمد دعابس
التالي
الوصفة السحرية : الكمون والثوم للتنحيف

اترك تعليقاً