مقالات ونصوص متنوعة

بجاحتي ورفيقُ دربي بقلم:هبة الله عبد الباقي مراد”خاطرة”

لقد حاولت جاهدة لآخر نفسٍ لي بأن أبقيكَ سرِّي المختبىء داخل جوفي، أن أجتنب النقاشات المؤذية التي قد تودي بنا إلى حافَّة هاوية النهاية، ولكن لم أكُن أعلم أنَّك من أراد إفلات يدك غباءً مني حسبتُ أنَّها تنزلق غصبًا عنك فأمسكها بإحكام وفي كل مرة تسنح لك الفرصة تعاود إفلاتها فأعاود أنا بغبائي إمساكها .
أتعلمُ كم شعرتُ بأسًا بالغ على جهل قلبي حينما أطلقت حروفك تلك الكلمات التي صفعتني بقوَّتها لتخبرني ليلة أمس أنك تريد الابتعاد عني وأنك أخبرتني مرّاتٍ عدَّة بذلك ولكن لم يعد بيدك حيلة .
شعرتُ بضعفي وقلَّة حيلتي ولكن اصطنعت القوَّة كي أنطق كلمات الوداع ولكن نسيتُ إخبارك ببجاحتك وأنانيتك أنَّك اليوم تريد منِّي الرِّحيل ومنذُ مدة أقمت حفلة قتال ونقاش جارح فقط لأنِّي تأخرت بالرَّد على رسالتك ثلاثون دقيقة تعمُّدًا مني لأنك دومًا تتأخَّر على رسائلي يومًا ويومين ،أرأيت بجاحة تصرفاتك !
كيف لك أن تستطيع إهانة عشرتنا؟

_لمواساة روحي بحثت كثيرًا في هاتفي عن شخص لأتمكن بأن أبكي بكل طاقتي عن مائة سنة خذلان وضعف وأن أخبره خلف سماعة الهاتف بأني متعبة حد الموت ولا استطيع التنفس أو النوم وبأن قلبي يؤلمني وأريد استئصاله من صدري، ولكني لم أجد أحد بجانبي سوى أمي فعانقتها وبكيتُ فقط دون إخبارها بشيء، لم أتَّمكن من إخبارها فأنا أعلم أنَّها ستقسو عليك بدعائها وأنا لا زلتُ أحبك، أتكلَّمُ عن بجاحتك واتصرُّف بأكثر بجاحةٍ منك، يا لي من حمقاء .

إقرأ أيضا:الليل وأمنياته ” بقلم بشرى حاج موسى

فحبًّا بالله ارحم ضعف قلبي، فلا سـامحك الله علىٰ بجاحتك اللعينة تلك، لقد اتلفت الفـؤاد وانصرفت.

أخبرني إذًا لما عيناك تلاحقني أينما ذهبت ؟
جزاك الله على قسـوتك يا مرَّ عمري

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
بينَ ثنايا القصيد،بقلم: حازم مسعود”خاطرة”
التالي
أحبُّ عيناكِ، بقلم:سجى صقر”خاطرة”

اترك تعليقاً