خاطرة

إنطوائية، بقلم: ساجده علي الزغول

لقد باتتْ تؤمنُ أنها بأمسَ الحاجةِ للبقاءِ بمُفردها، لقد باتتْ تؤمنُ أن الثقه يتيمةٌ ليسَ لها أهلاً، تؤمنُ بمقولة أسعدْ نفسكْ بنسفكْ ، فقدت الثقه بالجميع دعوها وشأنها في عُزلتها، تنظرُ إلى نفسها في المرآةٍ وتتساءل؟؟ ياترى أينَ تلكَ البهجةُ التي إعتاد وجهي عليها، أهذه طقوسٌ خاصه للحزن ، تواسي نفسها بأن قطار السعاده آتنٍ ولم يَفُتها بعد، فهي الآن كالشرنقه في أول أيامها، ضعيفه مهزوله لاتقوى على الطيرانِ، ولكنَّها تواسي كل جزءٍ منها بأنَ غداً سترفرفْ بجناحاتها، قلبُها قاسٍ جداً تجرع الطغي والقوه، وكأنَها خُلقت من نورٍ ونارٍ في آنٍ واحدٍ، تأبى الاستسلام تجاهد بكل مافيها من قوه لتحافظ على صمودها، تخفي شحوبها وذبولها، يمرُّ شريطَ ذكرياتها من أمامها، يحرقها تاره ويسعدها تاره، فهي لا تطمحُ الحب ولا تطمحُ خلفَ أوهام وأشباهُ الأصدقاء، ذنبها الوحيد انها تمتلكُ قلباً طيباً، والكلُّ من حولها كالذئابِ، فكلما تنظر من حولها ترى وحوشاً، ترى الغدر والخيانه، والكذب والمكر والنفاق، في عيونهم، لا صدقَ عِندهمْ ولا وفاءٌ، لمَ كل هذا الحقد في قلوبكم؟ لمَ هذا الشر في عيونكم، هل ياترى نحن بشر؟؟ هل ياترى هذه النهايه؟؟ أنتم من أوصلتموها إلى هنا للهِ درُّكمْ دعوها وشأنَها.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
“محطّة استراحة” بقلم محمّد نور الفرج (قصّة قصيرة)
التالي
“مناداة قلب عاجز” بقلم نور نبيل الخطيب(نص أدبي)

اترك تعليقاً