مقالات ونصوص متنوعة

أَحلامي

أَحلامي
تَكاثَرتْ في عَقلي فأَوْردت قلبي إلى أَنْ إِسْتَعْمرَ سمائي غَيمٌ أَسود، أصواتٌ عاتية مُخيفة تَتَرَدَدُ عَلى مَسامِعي وكأَنها تُحاولُ أَنْ تُقْيدني بوَاقعٍ مُخيفْ هُوَ بِمِثابةِ فَخٍّ للأَحلامِ القاتِنةِ داخلي.
سوادٌ ، غَيمٌ كَثيف وصَوتٌ يُنادي بإِسمي من بَعيدْ إلا أَنهُ قريبٌ جِدًّا مني ، أُغمِضُ عَيْنايَّ وإذْ بهِ قلمي وأوراقي طفولتي ومِأْزَرُ الطبيبِ يُنادونَ بإِسمي وكأَنهم يَستهزئونَ بي.
فالقَلمْ يَبتَعِدُ عني قائِلًا : لَنْ تُصبحِ كاتبةً أَبدًا والأوراقُ تَتَناثَرُ حولي ضاحكةً.
طفولتي تُعاتِبُني قائلةً : أَينَّ ما كُنا نَحلُمُ بِهْ أَلَمْ تَعيديني بأَنْ نَكون .
ومِأْزَرُ الطَّبيبِ يُرَبِتُ على كَتفي مُستَهزئًا لا بأس فَكثيرونَ غيركِ فَشِلو في إِرتدائي.
أَينَ أنا بينَ كُلِّ هذا، ولِما يَضحكونَ هُنا؟
وهُنا بماذا تَتَهامسون؟
أنا لَستُ كَما تَدَّعون، أنا لَستُ هكذا.
غيمٌ أَسودٌ من فوقي يَذرِفُ الدَّمَعَ وكأَنهُ يُقَدِمُ العَّزاء لي على ما فَقَدْتُ من أَحلامي فيوقِظني بِدمعه أَرى من خِلالها حُلمًا ساطِعًا كالنَّجم عاليًا يُسمى ” الكاتبة سارة ” ، أَقِفُ مُجَدَدًّا ، أُمسِكُ ما تَبقى من إِرادتي، أَسْتَجمِعُ ذاتي وأُلمْلِمُ أوراقي المُتناثرة، أُصادقُ القَلمَ من جديد لأَخُطَّ كُلَ ما هو ربيعيٌّ يَهزمَ كُلَّ هذا السَّواد المُنْتَشرِ هُنا وهُناكْ ونِهايةً أُمسكُ بمِأْزرِ الطبيبِ كَمُعلمةٍ في العلومِ الحياتية ِ قريبةٌ من الحياة ِ حتى وإِنْ كُنتُ بعيدةً عن الطِّبْ لأُخفي كُلَّ الضَّحكات العاتية ِ وأَستَيقِظَ على واقعٍ يَتّزَينُ بإِسمي.
#Sara_Alhammmad

إقرأ أيضا:قُدّر لنا الفراق، بقلم: إسراء قدري محمد

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كيفية صنع الجميد الكركي للمنسف
التالي
الحناء

اترك تعليقاً