فن الكتابة والتعبير

فلسفةٌ حزينة بقلم:”نوال عبدالله العظامات”

الأمر أشبه ما يكون بصورةٍ معلقةٍ على حائطٍ قديم، متأكلةٌ أطرافة، لونه باهت بطريقةٍ تجعلك تتململ من النظرِ إليه!
حتى تلك الصورةُ البالية تُحس مراراً أنها تعبت من كونها معلقةً هكذا!!
ينظُرُ إليها الآخرون نظرةً خطّّافةًً لا تُبالي بما فيها !
هذا الأمر أشبه ما يكون أيضا ببكاءٍ على أتفهِ الأمور تحس وكأنما صار لزاماً عليك أن تبكي!
تذرف الدموع!!
مسيلٌ من خيباتٍ متتالية!
تحس وكأن تلك الدموع متعبةً أيضاً، ملت من النزول !!
هذا كله اقرب ما يكون لليلةٍ في الخلاء بعد مسيرٍ مُتعب في طريقٍ طويل، تُسرِع الخطوات متقدمة، تدنو إلى اللاشيء، حيث لا وجهةٌ مقصودة.
هذهِ حيرةٌ يُبديها كاتب،
أنه انا !
لا شيء مُحزن وتحس بكلِ شيء صِبغَةً حزينة،
أن لا تفرح !
تحس أيضا أنه لا شيء يستدعي أن تفرح لأجله!!
تُركن المهم من الأمور إلى جانب العادي منها، وتضفي على حياتك بالون الرمادي !
انا لا اعلم إن كنتُ أُجيد الفلسفةَ الحزينةَ حقا، لكنني أعلم
انني أُسرف بإحاطة الأشياء بشعوري!
أعطي القيمةَ الكُبرى لصغائر الأمور، أرتب المحزنةَ من الأشياء في الصفِ الأول دائما ومن خلفها فراغٌ كبير ومساحةً لا بأسَ بها ومن ثمَ روتين الايام والأشخاص.

إقرأ أيضا:فقيدٌ عزيز، بقلم:ليلى رحال،

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لحن الموت
التالي
حرق دهون الجسم والتخلص منها

اترك تعليقاً