الآداب

مكتظّة بالقوة بقلم جنى جُربان

أنثى سحريّة، وطفلةٌ شقيّة، ضحكتها عفويّة، قويّة كالبندقيّة، تستقرُّ في مدينةٍ وردية، خُلِقت من رحمِ أُمها القويّة، لديها قلمٌ مصنوعٌ من الجوهرية، ورِقَتها مُفعمةٌ بالحيوية، قلبها قلبَ الحورية، جمالها أجمل من جمال الأجنبيّة، فيكفي أنها فِلسطينيّةٌ أردنيّة، تحبُّ نفسها كحبّ المرأة للمُخمريّة، تجيدُ التعاملِ مع الناس بوعي ممزوج بِالعاطفية، ليست كمثلِ أيِ فتاةٍ نرجسيّة، معتادٌ على القيادية.

نعم أنا تِلكَ الفتاةُ التي لا تُقهر ولا تستسلمُ للأزمات، وسأبقى القويّة للممات، ولن أُراعي تلك الظروف المليئة بالسّخريات، داخلي مليئٌ بالكلمات الكاملات التي صنعتُ بها عالمي المُكتظّ بالحقيقيات، بعيدةٌ أنا عن الإناث المُزيفات، أعشقُ الأُمّهات، وأحبُّ البنات الناضجات.

لا أدري أينَ يكون الحزن، ولكن أعلمُ من أكونَ أنا، إذا أقتربتُ منكَ منحتُكَ، وإذا ابتعدتُ مدحتكَ، وإذا كنتَ بجانبي أحببتك، أنا لستُ تلكَ الغريبة، بل أنني حبيبتكَ القريبة، الأدبيّة، الحبيبة الفصحية، التي تصونُ اللحظات السعيدة، وتحتفظ بملامحك البريئة، ولديها من الحبِ ما يكفي لجميلها، أكرهُ القيلَ والقال، ولا أستلطفَ كثرة السؤال، ولا أضيعُ المال، أطمحُ لأن أصعدُ درجات الكمال، لدي قاعدة بإن الإنسان جميلٌ بإدبه، لا بزيّهُ وثيابه، بل بقلبه المُكتظ بإخلاقه.

تقوقعتُ تحتَ سريري حتى أصبحَ داري، والانغلاق جارٍ، أخذتُ استراحةٌ من العالم الذي يحتاجُ إلى الدواء، ولا يريد الشفاء، ويلاحقُ البلاء، حتى أصبحَ يفقد الأشخاص النُّبلاء، ويستعين بالأغبياء.

إقرأ أيضا:اللغة العربية

هل عَلمتم من أكون، أنا التي أطرد الانهزام، وأواجهُ الظلام، وأتستعينُ بإيجابية الكلام، أنا السّلام .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مَقْبرَةُ العُشاقِ بقلم إيناس محمود حطب                                          
التالي
معلومات عن سوريا

اترك تعليقاً