مقالات ونصوص متنوعة

علاج مرض باركنسون بالأعشاب الطبيعية

مرض باركنسون  المعروف أحيانا بالرعاش  هو اضطراب تدريجي في الجهاز العصبي يؤثر على الحركة  مما يسبب تصلبا أو تباطؤا في الحركة  وعادة ما تظهر أعراض مرض باركنسون تدريجيا  بدءا من رعاش بسيط في يد واحدة 

 

وفي المراحل المبكرة من المرض قد تظهر بعض الأعراض الأخرى، مثل: عدم تأرجح الذراعين عند المشي، وعدم ظهور تعابير في الوجه، وضعف القدرة على التحدّث بطريقة واضحة، وقد تزداد هذه الأعراض حدةً مع مرور الوقت، وفي الحقيقة لا يوجد إلى الآن علاج نهائي لمرض باركنسون، إلا أنَّ العديد من الأدوية تساهم في السيطرة على الأعراض

 

علاج مرض باركنسون بالأعشاب

لا توجد درسات كاملة عن تأثير الأعشاب على مرض باركنسون، لكن بعض الدراسات البدائية أظهرت أن نبات الموكونا له تأثير إيجابي على تحسين اضطرابات الحركة لدى المُصابين بهذا المرض؛ إذ تحتوي هذه النبتة على مادة الليفودوبا، وهي أحد الأدوية الرئيسة المُعالِجَة لمرض باركنسون؛ إذ ترفع الليفودوبا مستوى الدوبامين في الدماغ، مما يحسّن الحركة لدى المرضى.

من العلاجات العشبية الأخرى المُساعدة أعشاب النيرفين، التي قد تساعد على التخفيف من الرعاش، وتجدر الإشارة إلى أنَّ بعض العلاجات العشبية تتداخل مع أدوية الباركنسون، لذا من الضروري تجنُب استخدامها عند تناول الأدوية، ومن الأمثلة على هذه الأعشاب نبتة سانت جون المُستخدَمة عادةً للتخفيف من أعراض الاكتئاب

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم منى اليازوري

علاجات مرض باركنسون الطبية

بالرغم من أنّ مرض باركنسون لا يُعالَج، إلّا أنّ المصاب يتناول بعض الأدوية التي قد تسيطر على الأعراض، بالإضافة إلى إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل: ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، بالإضافة إلى الحاجة إلى العلاج الطبيعي أحيانًا، كما يُلجَأ في بعض الحالات إلى إجراء عملية جراحية، وتُقسّم طرق العلاج المُتّبعة كما يأتي

  • الأدوية: يعاني الأشخاص المصابون بمرض الشلل الرعاش من تركيزات منخفضة من الدوبامين في الدماغ، وبالرغم من ذلك لا يُعطَون الدوبامين مباشرةً؛ لأنّه لا يدخل الدماغ، وقد تساعد الأدوية المستخدمة في علاج الباركنسون على التخفيف من مشكلات المشي والحركة والهزة، ومن أبرز الأدوية التي يصفها الطبيب الكاربيدوبا-اليفودوبا، إذ يتحول الليفودوبا إلى الدوبامين في الدماغ، وقد تتضمن هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية المزعجة من الدوار والغثيان، ومن الأدوية الأخرى المُستخدَمة لعلاج البراكنسون محفزات الدوبامين، التي لها تأثير مشابه لتأثير الدوبامين الطبيعي في الدماغ، بالإضافة إلى أدوية مثبطات أكسيداز أحادي الأمين ب (MAO B inhibitors)، التي تقلّل من تكسير الناقل العصبي الدوبامين في الدماغ، وغيرها من الأدوية.
  • العلاج بالجراحة: الذي يُجرى عن طريق التحفيز العميق لأدمغة المصابين الذي يعانون من مرض باركنسون المتقدم ويملكون استجابات دوائيةً غير مستقرة، إذ يزرع الجرّاح الأقطاب الكهربائية في جزء معين في الدماغ، ويصلها بمُولّد غُرِس في الصدر بالقرب من عظمة الترقوة، يُرسل المولد نبضات كهربائيةً إلى الدماغ، ويقلل من أعراض مرض باركنسون، وبالرغم من ذلك، إلّا أنّ العلاج بالجراحة غالبًا ما ينطوي على بعض المخاطر، مثل: السكتة الدماغية، والالتهابات، ونزيف المخ.
  • تغيير نمط الحياة: يساهم تناول غذاء صحي في التقليل من الأعراض المصاحبة لمرض باركنسون، ويُنصح بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف، بالإضافة إلى الإكثار من شرب المياه وغيرها من السوائل، كما يُنصَح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ إنّها تسهم في تقوية العضلات، وتزيد مرونتها، بالإضافة إلى اتباع التدابير اللازمة للوقاية من السقوط.

 أعراض مرض باركنسون

يوجد العديد من الأعراض التي تظهر على المصابين بمرض الباركنسون، ويُذكَر من أهمها ما يأتي

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم علا خالد الحلو
  • ملاحظة بطء في الحركة؛ إذ إنّ إشارة الدماغ إلى أجزاء معينة من الجسم بطيئة، مما يؤدي إلى بطء العديد من الحركات التي يقوم بها المُصاب، كالمشي، والنهوض من السرير.
  • التغيرات في المشي، تتمثل بتوقّف تأرجح الذراعين عند المشي بطريقة طبيعية، والمشي بخطوات قصيرة، وبجرّ القدمين دون رفعهما، مع صعوبة في المشي عند الزوايا، أو الشعور بأنّ القدمين ملتصقتان بالأرض.
  • الرعاش، وهو اهتزازات غير مُسيطر عليها في اليدين والذراعين، كما قد تحدث أيضًا في القدمين، والفك، وقد يظهر المُصاب وكأنّه يحرّك قرص حركة دائرية ما بين إصبعي السبابة والإبهام.
  • تصلُّب العضلات المُسبِّب للألم وصعوبة حركة بعض أجزاء الجسم.
  • اختلال التوازن.
  • الشعور بالتعب العام.
  • اضطرابات الذاكرة.
  • الإصابة بمشكلات في الجلد، مثل القشرة.
  • حدوث مشكلات في التبول.
  • الإصابة بالضعف الجنسي.
  • الشعور بالارتباك والخوف والقلق.
  • مواجهة صعوبة في البلع والمضغ.
  • التعرّق المفرط.
  • التعرض للإغماء، والشعور بالدوار عند الوقوف.
  • سيلان اللعاب.
  • الانحناء عند الوقوف.
  • اهتزاز الرأس.
  • فقدان حاسة الشم.

 أسباب مرض باركنسون

في الحقيقة لم يُكتشف السبب الحقيقي الكامن خلف حدوث مرض باركنسون، إذ يُعتقَد وجود علاقة بين العوامل البيئية والجينية في هذا المرض، كما يعتقد بعض العلماء وجود نوع من الفيروسات التي تحفز الإصابة بمرض باركنسون، إضافةً إلى ذلك فإنّ انخفاض مستوى النواقل العصبية الدوبامين والنورإبينفرين (الذي ينظم مستويات الدوبامين) له علاقة بالإصابة، ونظرًا لعدم وجود سبب محدد ثابت له فقد وُجِدَ أنّ بعض الفئات أكثر عرضةً للإصابة، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي

إقرأ أيضا:طمأنينة قلبي،بقلم:حنين نجيب ادريس
  • الجنس: يعدّ الرجال أكثر عرضةً للإصابة بمرض الباركنسون من النساء.
  • العِرق: يعدّ الأشخاص من العِرق الأبيض أكثر عرضةً للإصابة من الأفارقة الأمريكيين أو الآسيويين.
  • العمر: يحدث هذا المرض بنسبة أكبر عند الأشخاص البالغين من العمر حوالي 50-60 سنةً، ويحدث فقط بنسبة 5-10% عند الأشخاص ذوي العمر أقل من 40 سنةً.
  • التاريخ العائلي: تزداد فرصة الإصابة في حال كان أحد أفراد العائلة مُصابًا به.
  • تعرّض الرأس لإصابة: إذ تزداد فرصة الإصابة في حال التعرض لإصابة مباشرة على الرأس.
  • التعرُّض للسموم: إذ إن التعرُّض لسموم معينة يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
علاج اليرقان بالأعشاب
التالي
ما هي فوائد السبانخ

اترك تعليقاً