هاجس كورونا، بقلم : مروة العرفي، “نصوص نثرية”

أغلقت الدكاكين أبوابها، وأقفلت المساجد ليرفع المؤذن صوت الأذان “الله أكبر” بلا مصليين، أصبحت الأزقة خالية، وباتت الأماكن المكتظة بالمارة يسكنها هدوء مريب، حتى بائع الورد اختفى، والعم “عامر”بائع الحلوى “غزل البنات” لا يخرج من منزله خوفا من عدوٍ احتل العالم بشراسة، أصوات الجيران، وأصدقاء الدراسة، العمل صباحاً أثناء خروجنا لم نعد نسمعها كالسابق، ولم نعد نتصافح، وننظر لبعضنا وكأننا غرباء، وعندما نقف في الشوارع ليلا ونحدق في النوافذ المضيئة تشعر وكأنهم لم يخرجوا من منازلهم يوما، عدو لعين سرق الإبتسامة من أبناء الأرض في لمح البصر، وكأن الحياة لم تعد حياة، حقا هذه الأيام مؤلمة ومخيفة في آن واحد إلى حد نعجز عن وصفه، ليصل بنا الحال إلى التساؤل هل ما حل بنا ابتلاء أم عقاب رباني!
#لــ_مروة_العرفي