مقالات ونصوص متنوعة

ذات حنين، بقلم: مروة محمد شاهر القباني

لماذا تخليت عني وأنت الذي كنت تعلم كم أنني أنفقت في الرهان أمام كل من عرفته على عدم رحيلك وبأنك لن تكون كما الذين خانوا العهود ورحلوا، لقد وقفت أمام الملأ بكل ما أملك من كبرياء وقد كنت أحسب نفسي بأنك ستكون لي الحضن الدافئ والسند الصلب الذي لن يكسر إلا بإثبات هشاشة الزمرد.
في ذلك اليوم كنت أمشي في الطرقات وحيدة تائهة بالرغم من وجود جميع الناس الملتفين حولي بكثرة لم أجد شيء أعزي به نفسي كي أفرح أو أشعر بنكهة السعادة مررت بالحي الذي كنا نمشي أنا وأنت بين جدرانه ذات حنين قلت لي بغرور هذا الحي لديه نكهة خاصة في قلبك لأنني أسكن فيه ولكن دون وجودي سيعود مجرد حي شعبي ليس إلا،ضحكت كثيرا كنت قد أعتدت على كلامك المدلل أو أنني كنت أحسبك طفلي المدلل،وقفت في الزاوية المعتمة أنتظر لمح طيفك أو حتى ظلك، لا أعلم ما هو الذنب الذي قمت باقترافه أو حتى سبب تحولك وبعدك عني،لكنني أشتاق إليك بكل ذرة بي، أنت لم تكن نبض قلبي أو حتى روحي التي تسكن داخلي لكنك كنت الحياة ذرفت دموعي كلها وجففتها بقسوة بيدي ثم عدت إلى المكان الذي قيل عنه الحياة هكذا نحن موتى على قيد الحياة بل نحن موتى لم نجد مكان لندفن فيه فأبقونا على قيد الحياة
ذات_حنين

إقرأ أيضا:ما هو الحوت الأزرق

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كلمات مبعثرة،بقلم:بتول خليل ‘خاطرة
التالي
رسالة مكررة نهايتها التمزيق، بقلم : نور الهدى عدنان مشتهى ” نصوص نثرية ”

اترك تعليقاً